نتنياهو يحاول التقرب من ترامب بـ"فيديو"

يشعر مساعدو نتنياهو بالقلق من أن العلاقات مع ترامب لن تكون قوية إذا فاز الأخير في انتخابات نوفمبر، بخلاف قوتها في ولايته الأولى بين 2016 و2020.

أحد المقربين من نتنياهو كشف لموقع أكسيوس: "في كل مرة اعتقدنا أننا تمكنا من تجاوز الأزمة، نكتشف أن الأمر لم ينجح وأن ترامب لا يزال غاضبًا".

وبحسب الموقع الأميركي فقد التقى مقربون من نتنياهو مع ترامب في 4 مناسبات على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية لمحاولة إصلاح العلاقات، التي تدهورت بعد أن هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي جو بايدن على فوزه في انتخابات 2020.

وذهب أحدهم إلى حد إحضار نسخة من كتاب نتنياهو إلى مارالاغو وقراءة فقرات تشيد بترامب، وفقًا لأحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي.

مساعدو نتنياهو تشجعوا من ردة فعل ترامب الذي أعاد نشر فيديو للأول يدين محاولة الاغتيال على منصة Truth Social.

نتنياهو كان من أوائل زعماء العالم الذين أصدروا بيانًا يدين محاولة اغتيال ترامب، وأتبعه بما لا يقل عن 3 بيانات إضافية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن التضامن.

نتنياهو أكد في رسالته المصورة: "مثل كل الإسرائيليين، صدمت أنا وزوجتي سارة من محاولة الاغتيال المروعة لحياة الرئيس دونالد ترامب". وشدد على أن الأمر لم يكن مجرد هجوم على الرئيس السابق، وإنما على أميركا والديمقراطية.

فريق نتنياهو نشر الفيديو على الإنترنت وأرسله مباشرة إلى فريق ترامب.

قال 2 من مساعدي نتنياهو لموقع أكسيوس إنهما متفائلان بإمكانية إصلاح العلاقات، حتى إن أحدهما اقترح اسم الملياردير إيلون ماسك الذي يتمتع بعلاقة جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليتوسط بين الرجلين، خصوصا بعد إعلان تأييده ترشيح ترامب لمنصب الرئيس، بعد دقائق من محاولة الاغتيال.

في مقابلة له عام 2021، اتهم ترامب نتنياهو بعدم الولاء، بعد قبوله فوز بايدن بدلاً من دعم مزاعم الرئيس السابق بتزوير الانتخابات الأميركية "على الرغم من كل ما فعله لإسرائيل ونتنياهو شخصيًا"، حسب ما قال.

وقال ترامب في ذلك الوقت: "لم أتحدث معه منذ ذلك الحين، اللعنة عليه"، بحسب موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ترامب أكد أنه لا يزال يحب نتنياهو شخصيا، لكنه لم يخف مخاوفه بشأن أداء حكومته التي وصفها بأنها لم تكن جادة بشأن السلام مع الفلسطينيين ولم تلعب دورها كما يجب لحظة اغتيال واشنطن للجنرال الإيراني قاسم سليماني (يناير 2020)، وتركت الولايات المتحدة تتحمل المخاطر وحدها.

مستشار سابق لترامب أكد لموقع أكسيوس أن ترامب لديه أيضًا مخاوف بشأن الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر، ولكنه أكد أنه سيكون قادرًا على العمل مع نتنياهو.