"ظهور سينمائي".. ما الذي تغير في خطاب ترامب؟

كان يُنظر إلى خطاب ترامب على نطاق واسع على أنه الاختبار لمناشدته من أجل الوحدة، وبالفعل بدأ المرشح الرئاسي خطابه بنبرة شخصية مؤثرة ولكن سرعان ما عاد إلى نقاط الحديث الجدلية و"التصريحات المضللة"، بحسب موقع أكسيوس.

ووصف الرئيس السابق محاولة الاغتيال في مقدمة خطابه، قائلا إنها المرة الوحيدة التي سيتحدث عنها "لأن الحديث عنها مؤلم للغاية".

وسرعان ما عاد ترامب لنبرته المعهودة قائلا: "هناك غزو واسع النطاق على حدودنا الجنوبية، وكوكب يتأرجح على حافة الحرب العالمية الثالثة"، في إشارة محتملة إلى الصراعات في أوكرانيا وغزة التي بدأت منذ تولى خليفته منصبه.

ترامب عاد ليتعهد بإغلاق الحدود أمام المهاجرين الغير شرعيين من الجنوب وزيادة عمليات التنقيب عن "الذهب السائل" أي النفط لخفض التضخم.

رغم إلقاء ترامب أطول خطاب قبول ترشح متلفز على الإطلاق والذي استمر 92 دقيقة، لكنه لم يتطرق لأمور شائكة عدة شغلت الرأي العام بحسب موقع بولتيكو منها:

• الإجهاض: كان أحد أهم موضوعات دورة 2024 غائبا عن خطاب ترامب ولم يطرح ترامب أي خطط لتعامله مع قضية الإجهاض إطلاقا والتي أثارت الكثير من الجدل في الشارع الأميركي.

• كوفيد-19: أمضى الرئيس السابق الكثير من وقته في إجراء مقارنات بين الفترة التي كان فيها في منصبه وحتى الآن، ولكن أحد أكبر التغييرات منذ ذلك الحين كان تفشي وباء كوفيد 19، إذ استمر الجمهوريون في مهاجمة بايدن لإغلاقه الشركات والمدارس أثناء الوباء.
• الهجوم على مبنى الكابيتول: بينما قال ترامب إن بايدن غش في انتخابات 2020، فإنه لم يذكر الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. كما لم يذكر أيا من أولئك الذين ينتظرون المحاكمة أو يقضون أحكاما بتهمة الاقتحام. ولم يذكر ما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات هذا العام.
• الدين الوطني: تحدث ترامب عن كيفية تدهور الاقتصاد في عهد بايدن. لكنه لم يتطرق إلى الدين الوطني المتزايد الذي يبلغ نحو 35 تريليون دولار. ولم تقدم منصة الحزب الجمهوري أي توجيهات حول كيفية التخطيط لخفض الدين الوطني، وبدلا من ذلك ركزت على كيفية خفض التضخم من خلال مجالات سياسية أخرى.

ظهور السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميلانيا ترامب، صنع الحدث في خطاب قبول زوجها ترامب ترشيح حزبه لمنصب رئيس الجمهورية.

غياب ميلانيا أثار فضولا بعد أن ظهر ترمب في ميلووكي هذا الأسبوع دونها لتنهمر الأسئلة على محرك البحث غوغل "أين ميلانيا ترامب؟"، وبلغت معدلات البحث ذروتها في وقت ظهر ترامب منتصرا ليلا من دون زوجته، بعد محاولة اغتياله بحسب صحيفة واشنطن بوست.

لم يتأكد حضور ميلانيا للمؤتمر قبل انطلاقته، مما دفع أنصار ترامب للتكهن بأنها لربما كانت لا تزال في حداد على والدتها التي توفيت في يناير، أو ربما كانت تحاول قضاء وقت أكبر مع ابنها بارون، الذي سيغادر إلى الكلية في غضون أسابيع قليلة.