سياسة
.
وجّهت وزارة العدل الأميركية الأربعاء تهمة "الإرهاب باسم حزب الله" اللبناني، إلى الشاب الأميركي من أصول لبنانية هادي مطر الذي حاول قتل الكاتب الأميركي البريطاني سلمان رشدي خلال ندوة أدبية غرب ولاية نيويورك في 12 أغسطس 2022.
وهذه المرة الأولى التي تشير فيها واشنطن بهذا الوضوح إلى حزب الله المدعوم من طهران في الوقوف وراء الهجوم طعنا الذي استهدف رشدي وكاد أن يودي بحياته.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان إن "هادي مطر بمحاولته قتل سلمان رشدي (في ولاية) نيويورك في 2022، ارتكب عملا إرهابيا باسم حزب الله، المنظمة الإرهابية المرتبطة بالنظام الإيراني".
ويحاكم هادي مطر البالغ 26 عاما حاليا أمام محكمة محلية في ولاية نيويورك حيث هو موقوف منذ قرابة العامين، لكنه أصبح ملاحقا على المستوى الفدرالي بـ 3 تهم:
وفي 12 أغسطس 2022، لدى بدء ندوة أدبية على ضفاف البحيرات العظمى في غرب ولاية نيويورك، تعرّض رشدي للطعن على يد مطر حوالى 10 مرات في العنق والوجه والبطن قبل أن تتم السيطرة على المهاجم.
رامي مطر، منفذ الاعتداء (أ.ب)
وبعد فترة علاج مطولة، فقد سلمان رشدي البالغ 77 عاما النظر في إحدى عينيه.
وفي أبريل 2024، قدّم سلمان رشدي في كتاب مذكرات عنوانه "السكين" روايته للهجوم الذي تعرّض له.
ونشر رشدي المولود في بومباي في يونيو 1947، روايته الأولى "غريموس" عام 1975 وحصل على جائزة بوكر العريقة في العام 1981 عن رواية "أطفال منتصف الليل" التي تتناول مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال والانقسام.
وأثار سلمان رشدي موجة غضب في العالم الإسلامي بعد صدور روايته "آيات شيطانية" في العام 1988 والتي دفعت مرشد الثورة الإيرانية آية الله روح الله الخميني إلى إصدار فتوى بهدر دمه في 14 فبراير 1989.
واضطر رشدي إلى التواري تحت حراسة أمنية والانتقال من مخبأ إلى مخبأ.
وبعدما عاش في مدينة نيويورك لأكثر من 20 عاما وحصل على الجنسية الأميركية، استعاد حرية الحركة في السنوات الأخيرة، حتى أنه قال إنه بدأ يشعر بالأمان مجددا في الولايات المتحدة، قبل الهجوم عليه في صيف 2022.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة