أميركا ترسم سيناريو الرد الإيراني

بالنسبة للمخابرات المركزية الأميركية فإنه ليس واضحا حتى الآن متى ترد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.

رغم ذلك، فالاستخبارات الأميركية تتوقع طريقة تنفيذ الهجوم عبر موجتين من الهجمات، واحدة من حزب الله وواحدة من إيران والعديد من وكلائها الآخرين، وفق ما جاء في اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي مع جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، بحسب أكسيوس.

وترأّس بايدن، الإثنين، اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي للبحث في مخاطر اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، بينما دعا وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بيلنكن أطراف الصراع في الشرق الأوسط إلى "كسر حلقة العنف" بإقرار وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول أميركي للموقع إن الاستخبارات تشير إلى أن رد إيران وحزب الله لا يزال "قيد التحضير" وكلاهما لم يحسم أمره بشأن ما يريدان القيام به بالضبط.

كشف مسؤولون أميركيون أنهم بدأوا منذ نهاية الأسبوع في رصد تحريك إيران لمنصات إطلاق صواريخ وبدأت فعليا بإجراء تدريبات عسكرية عليها، وهو ما يشير إلى أن طهران تستعد لشن هجوم في الأيام المقبلة، بحسب وول ستريت جورنال.

وتعتقد المصادر الأميركية أن المسؤولين الإيرانيين كانوا يناقشون نطاق هجومهم ضد إسرائيل والمشاركة المحتملة لوكلائهم في المنطقة.

كما كان حزب الله يفكر في كيفية الرد على الغارة الجوية الإسرائيلية في ضاحية بيروت والتي قتلت قائدًا رفيع المستوى، وتقول الصحيفة إن أحد الأسئلة الأكثر هو ما إذا كانت إيران وحزب الله سيهاجمان إسرائيل بالتزامن.

ومع اقتراب الضربة الإيرانية، بحسب الصحيفة، لا يزال المسؤولون والمحللون الغربيون يعتقدون أن إيران وحزب الله وإسرائيل لا يريدون حرباً شاملة، على الرغم من اعترافهم بأن أي عملية عسكرية تنطوي على خطر سوء التقدير وقد تجر المنطقة إلى صراع واسع.

في الوقت نفسه، فقد طلبت طهران من موسكو أنظمة دفاع جوي متقدم، وأكد مسؤولان إيرانيان مطلعان لنيويورك تايمز أن إيران تقدمت بهذا الطلب، وقالا إن روسيا بدأت في تسليم رادارات ومعدات دفاع جوي متقدمة.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن إيران طلبت من روسيا استعداداً لحرب محتملة مع إسرائيل.

في السياق نفسه، تطرح ٣ سيناريوهات تتشابه مع ردود سابقة لطهران في حوادث سابقة وهي:

الرد خارجيا: يتشابه مع قصف قاعدة عين الأسد بالعراق والتي توجد فيها قوات أميركية، عقب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

الرد داخليا: يتشابه مع هجومها على إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات في أبريل ٢٠٢٤ عقب قصف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق ومقتل القيادي في فيلق القدس محمد رضا زاهدي.

أما في حالة هنية فيقول محللون ومسؤولون وقيادات مسلحة إن لدى إيران عددا من الخيارات، لكن جميعها ينطوي على مخاطر التصعيد، بحسب وكالة رويترز.

فقد ترد إيران على سبيل المثال، بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ في ضربة انتقامية من إسرائيل، على غرار الهجوم الذي شنته في أبريل على إسرائيل، لكنها تستطيع أيضا اغتيال دبلوماسيين أو مسؤولين إسرائيليين أو مهاجمة البعثات الإسرائيلية في الخارج.

في مطلع أغسطس ٢٠٢٤، كشف مسؤول عسكري أميركي لصحيفة واشنطن بوست تجمع ١٢ قطعة بحرية في المنطقة.

وشملت السفن حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت والسفن الحربية المرافقة لها، ومجموعة "واسب" البرمائية، وهي قوة مهام مكونة من ثلاث سفن تضم أكثر من 4000 من مشاة البحرية والبحارة.

وحتى ٣١ يوليو ٢٠٢٤،كانت حاملة الطائرات ثيودور روزفلت في الخليج العربي مع ست مدمرات أميركية هي:

1. USS Cole.
2. USS John S. McCain.
3. USS Daniel Inouye.
4. USS Russell.
5. USS Michael Murphy.
6. USS Laboon.

وفي شرق البحر المتوسط ​​كانت هناك ثلاث سفن برمائية هي:

1. USS Wasp
2. USS Oak Hill
3. USS New York

إضافة إلى مدمرتين هما:

1. USS Bulkeley
2. USS Roosevelt

وتحركت كل من USS Cole وUSS Laboon ليصبحا في البحر الأحمر بحسب ما كشف مسؤول دفاعي لبلومبرغ.

وكشف مسؤول آخر للموقع أن القوات الجوية الأميركية ستنشر هذا الأسبوع سربًا من مقاتلات إف-22 رابتور الخفية في المنطقة.