سياسة
.
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، قوى سياسية رئيسية، للسعي إلى تشكيل حكومة بعد الانتخابات الأخيرة.
ويواجه الرئيس اعتراضات داخل معسكره، منذ أن اتخذ قراراً شبه منفرد، بحل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة، غداة انتخابات برلمانية أوروبية كانت نتائجها كارثية لمعسكره.
يبدأ ماكرون جلساته في قصر الإليزيه، باستقبال الجبهة الشعبية الجديدة، وهو تحالف يضم قوى اليسار، الذي فاز بـ193 مقعدا، لكنه لا يمتلك الأغلبية المطلقة بـ289 مقعداً.
بعدها يستقبل المسؤولين في معسكره، ومن ثم اليمين الجمهوري.
ويستأنف المباحثات الجديدة، الإثنين، مع معسكر أقصى اليمين المؤلف من التجمع الوطني وحلفائه (142 نائبا)، الذين يستعدون للاستحقاقات المقبلة لا سيما الانتخابات الرئاسية في 2027.
في صفوف اليسار، تصر الجبهة الشعبية الجديدة بشراسة، على مرشحتها لوسي كاستيه (37 سنة) لمنصب رئيس الوزراء، التي ستكون حاضرة في مشاورات الإليزيه.
أكد مسؤولو الجبهة الشعبية أنه "كما في كل الديمقراطيات البرلمانية، يجب أن يتمكن الائتلاف الذي حل في المرتبة الأولى من تشكيل الحكومة".
لكن الرئيس ماكرون يستبعد تعيين لوسي كاستيه، فيما يهدد المعسكر الرئاسي واليمين وأقصى اليمين بمذكرة حجب ثقة عن أي حكومة تضم وزراء من حزب فرنسا الأبية من اليسار الراديكالي.
وأثار زعيم الحزب جان-لوك ميلانشون، الذي تنقسم الآراء كثيرا حوله، امتعاضا في صفوف تكتل اليسار بتهديده بالمطالبة بإقالة رئيس الجمهورية.
وعادت المبارزات الكلامية التي كانت مسيطرة قبل الألعاب الأولمبية، لتسيطر مجددا. في وقت تقف فيه البلاد أمام استحقاق إعداد ميزانية العام 2025 مع بداية شهر أكتوبر.
ويعد اليسار بسياسة بعيدة عن تلك الراهنة، مع زيادة الحد الأدنى للأجور وإلغاء إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بقبول.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة