"قائد بلا صورة".. مَن علي كركي المستهدف في غارة بيروت؟

قال الجيش الإسرائيلي إنه أغار على العاصمة اللبنانية بيروت، بشكل موجه ومحدد، من دون مزيد من التفاصيل.

لكن القناة 12 الإسرائيلية قالت إن القصف استهدف القائد الكبير بحزب الله علي كركي، الذي يُعد رقم 3 في هيكلية الحزب.

ونقل مراسل هيئة البث الإسرائيلية أن المستهدف هو القيادي في الجناح العسكري لحزب الله، ويشغل منصب قائد جبهة الجنوب، ويُعد من أبرز الشخصيات في الهيكلية القيادية للحزب.

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن علي كركي أبرز شخصية عسكرية متبقية في الحزب، بعد تصفية فؤاد شكر وإبراهيم عقيل.

وحسب معلومات "بلينكس"، فإن كركي كان مسؤولا ميدانيا في سوريا، وتعرّض للإصابة إثر معركة هناك عام 2017، ويحمل صفة تسمى "المعاون الجهادي".

في مساء الخميس 8 فبراير، أغارت إسرائيل على النبطية بجنوب لبنان، وقالت تقارير إخبارية حينها إنها كانت تستهدف علي كركي.

بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن كركي قاد جميع تحركات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنات في الشمال طوال شهور الحرب.

بحسب مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث والتعليم، فإن كركي يقود الجبهة الجنوبية، التي تضم وحدة نصر، وهي إحدى الوحدات الجغرافية التابعة لحزب الله.

ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، نفذت عناصر هذه الوحدات العديد من الهجمات ضد إسرائيل، وينتمي العديد من قتلى حزب الله إليها.

ويقول مركز الدراسات الإسرائيلي إنه منذ بداية الحرب، اغتالت إسرائيل كبار عناصر وحدة نصر، بمن فيهم قائد الوحدة طالب سامي عبدالله (أبوطالب).

ويشير مركز مئير عميت الإسرائيلي للمعلومات الاستخباراتية، إلى أن حزب الله يدير وحدتين مسؤولتين عن القطاعات الممتدة بين نهر الليطاني والحدود مع إسرائيل "الخط الأزرق"، هما وحدة النصر المسؤولة عن القطاع الشرقي، من بنت جبيل إلى جبل دوف في الشرق، ووحدة عزيز مسؤولة عن القطاع الغربي، من بنت جبيل إلى البحر الأبيض المتوسط.

وكلتا الوحدتين تتبع لمقر الجبهة الجنوبية لحزب الله، تحت قيادة علي كركي، الذي يشرف على المنطقة الممتدة من صيدا إلى الحدود الإسرائيلية.

هذا بالإضافة إلى وحدة بدر المسؤولة عن المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني وصيدا وتخضع أيضا لمقر الجبهة الجنوبية.

تأتي محاولة اغتيال علي كركي بعد أيام قليلة من عملية إسرائيلية في الضاحية أيضا، زعمت أنها قتلت 16 من قيادات قوة الرضوان، وحدة النخبة بالحزب، وعلى رأسهم إبراهيم عقيل.

وسبق اغتيال عقيل، العديد من قادة حزب الله، ومن أبرزهم:

• فؤاد شكر، رئيس أركان حزب الله، في غارة الضاحية في 30 يوليو 2024.

• وسام الطويل، القيادي الكبير في حزب الله الذي كان من مؤسسي وحدات النخبة في الحزب، ولعب دورا مركزيا في توجيه العمليات العسكرية في جنوب لبنان، في غارة على بلدة خربة سلم جنوب لبنان، في 8 يناير 2024.

• محمد نعمة ناصر، الملقّب بـ"أبونعمة"، أحد كبار قادة حزب الله في لبنان، وقائد وحدة "عزيز"، بغارة من مسيرة في مدينة صور، في 3 يوليو 2024.

• سامي طالب عبدالله، أبوطالب، الذي كان قائدا لوحدة نصر المسؤولة عن القطاع الشرقي لجنوب لبنان، في 12 يونيو 2024.

• أحمد محمود وهبي، قائد عمليات قوة الرضوان منذ العام 2024، في غارة الضاحية 20 سبتمبر 2024.