سياسة
.
المقامرة هي إحدى هواجس الحالمين بالثراء السريع، ولها تجارة شديدة الرواج حول العالم، لدرجة أنها تدر على الاقتصاد الأميركي نحو 55 مليار دولار سنوياً سواء في الكازينوهات أو بطاقات اليانصيب أو المراهنات على سباقات الخيول وبطولات كرة القدم.
وفي أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة، تم فتح فئة جديدة بالكامل في أسواق المقامرة والمراهنات تختص بمختلف الأحداث المتنوعة المحيطة بالحرب والتوترات في الشرق الأوسط بشكل عام، وتجلب تلك الرهانات ملايين الدولارات في أميركا وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم، بحسب صحيفة والا الإسرائيلية.
هل سترد إيران على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية في طهران قبل نهاية العام؟ هل ستتوقف الحرب على غزة قبل الانتخابات الأميركية؟ هل ستنجح إسرائيل في الوصول ليحيى السنوار؟
الإجابة على أي من تلك الأسئلة قد تعود على المقامر بالربح أو تتسبب في خسارته مبالغ لا بأس بها، بينما يرى بعض الخبراء أن تلك المضاربات تمثل استطلاع رأي في حد ذاتها ومؤشراً دقيقاً إلى حد ما بالتنبؤ بمجريات الأمور.
وفي الأيام الأخيرة، زادت توقعات المراهنين بـ4 أضعاف عن احتمالية اجتياح إسرائيلي بري للبنان، وانخفضت بشكل غير مسبوق توقعات التوصل لتهدئة في غزة قبل نهاية العام، فما هي هذه الأسواق؟ وكيف يرى البنتاغون الأميركي في تلك مضاربات مؤشراً يعتد به؟ وكيف تنبأ مستثمرون غامضون بهجوم 7 أكتوبر وحصدوا الملايين؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة