سياسة
.
حتى بداية سبتمبر، كانت القضية الرئيسية الشاغلة لإسرائيل هي إعادة الرهائن المحتجزين في غزة، وكانت مسيرات التضامن مع أهالي الأسرى تغمر الشوارع أسبوعيا بعشرات الآلاف للتعبير عن الغضب من حكومة، بنيامين نتنياهو، ومطالبته بقبول صفقة تبادل وتهدئة مع حركة حماس.
كما كانت خطابات قادة المعارضة لا تتوقف يوميا للتنديد بمراوغات رئيس الوزراء اليميني والضغط عليه للتوقف عن إفشال مفاوضات الصفقة مع حماس.
وبين عشية وضحاها، اختفت تلك المظاهرات تماما، وتوارت خطابات المعارضة الغاضبة، بل واختفت قضية الأسرى تقريبا من المشهد وباتت خبرا هامشيا بالكاد يتم ذكره بعد تصدر العناوين الرئيسية للأخبار لأشهر طويلة.
لبنان وحزب الله أصبحا الشغل الشاغل للإسرائيليين منذ عمليتي تفجير أجهزة البيجرز والاتصال اللاسلكي، وصار خطاب الحكومة الإسرائيلية منصبا على إرجاع النازحين الإسرائيليين لمنازلهم في الشمال بدلا من استعادة 101 أسير في غزة.
فكيف تغيرت أولوية إسرائيل بهذه السرعة؟ وهل تخلت الحكومة عن الرهائن؟ وهل نجح نتنياهو في استعادة شعبيته عبر التصعيد في جبهة الشمال؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة