إبراهيم أمين السيد.. من هو "خليفة خليفة نصرالله" المفترض؟

الهيكلية التنظيمية لحزب الله تفرض أن ينتخب مجلس الشورى، وهو أعلى هيئة في الحزب، الأمين العام.

من يتولى القيادة بالوكالة بعد اغتيال نصرالله، حاليا هو نائب الأمين العام، نعيم قاسم، علما أن الأخير قال في تصريح سابق إن الحزب سينتخب أمينا عاما في أقرب فرصة.

وفي حال كان صفي الدين قد اغتيل بغارات الضاحية، فإن إبراهيم أمين السيد سيتولى المهام بدلا عنه، فهو يعتبر شخصية مؤثرة جدا داخل الحزب، كما أنه يعتبر من الصفوف القيادية الأولى ضمن التنظيم منذ نشأته في ثمانينات القرن الماضي.

ويمثل السيد حلقة وصل أساسية بين حزب الله ومختلف القوى السياسية في لبنان، كما أنه يعتبر أيضا شخصية تواصلية بين التنظيم وجهات خارجية، كما أنه من المؤثرين جدا على صعيد القرارات السياسية التي اتخذها الحزب.

أهمية السيد ترتبط أيضا في أنه يمثل "الجيل القديم" في الحزب، كما أنه يدير اللعبة السياسية فيه بينما لا علاقة مباشرة له بالعمل العسكري كون أن هناك جهات أخرى ضمن الحزب هي التي تولت زمام هذا الأمر.

تقول مصادر مقربة من حزب الله لـبلينكس إن السيد يعتبر من الجهات التي تولت تنسيق العلاقات السياسية بين الحزب وسوريا، كما أنه يمثل حلقة وصل بين مختلف الجهات الدبلوماسية الدولية التي تتواصل مع الحزب خصوصا الفرنسيين.

أيضا، يعتبر إبراهيم أمين السيد واحدا من الأقطاب الذين يمثلون الجناح السياسي لـ"حزب الله"، فيما دوره الأساس يتمحور في إدارة نشاط نواب الحزب، في حين أنه الشخصية الأبرز التي تديرُ الحراك الانتخابي لحزب الله في لبنان.

تكشف المصادر أن السيد هو من أدار الحراك السياسي لحزب الله مع القوى اللبنانية الأخرى، كما أنه كان من الذين ينسقون الاتصالات بين التنظيم والأطراف الدينية الأخرى في لبنان، في حين كان واحدا من "عرابي" الاتفاق بين حزب الله والتيار الوطني الحر في لبنان.

الأهم هو أن السيد كان من أبرز المقربين إلى نصرالله، فهو كان إلى جانبه منذ بدايات حزب الله، وعمل معه في البقاع حينما كان الأخير مسؤولا تنظيميا هناك.

وفي العام 1985 وفي ضاحية بيروت الجنوبية، ألقى السيد خطاب الإعلان الرسمي عن نشأة حزب الله، وخلاله تحدث عن وثيقة الحزب السياسية الأولى، كما أكد "الطاعة لقائد واحد".

أيضا، كان السيد واحدا من الذين واكبوا انتقال الأمانة العامة لحزب الله من عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل مطلع تسعينيات القرن الماضي إلى نصرالله.

ومنذ اغتيال نصرالله، لم يُطلق السيد أي موقف أو تصريح، فيما تقول مصادر "بلينكس" إنه موجود في مكان آمن منذ توسيع إسرائيل هجماتها على لبنان يوم 23 سبتمبر الماضي.