سياسة
.
كتب المحلل الأميركي الدكتور أرييل كوهين في تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أن العقوبات التي فرضتها إدارتا أوباما وبايدن على إيران قد فشلت في كبح طموحاتها، حيث تستمر طهران في إنفاق مليارات الدولارات لدعم حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وحماس في غزة وفصائل أخرى في العراق.
ويشير كوهين في تقريره إلى أن صادرات النفط الإيراني تضاعفت منذ عام 2020 عدة مرات من 16 مليار دولار إلى 53 مليار دولار، بسبب تطبيق العقوبات بشكل غير صارم وارتفاع أسعار النفط العالمي وارتفاع الطلب الصيني على النفط الإيراني.
ويضيف أن العقوبات وحدها ليست فعّالة كأداة لمعاقبة الدول المعتدية، كما اتضح من فشل العقوبات المفروضة على روسيا.
يوضح كوهين أن الأموال المتدفقة من صادرات النفط منحت إيران القدرة على تمويل هجماتها عبر وكلائها ضد إسرائيل وعرقلة التجارة العالمية من خلال دعم الحوثيين.
يلفت كوهين الانتباه إلى دور الصين كأكبر مشترٍ للنفط الإيراني، حيث تضاعفت واردات الصين من النفط الإيراني 4 مرات منذ 2019. ويمثل هذا حوالي 10-12% من إجمالي واردات الصين النفطية في 2023.
ويرى أن التنسيق بين إيران والصين لتجنب العقوبات يشير إلى استقطاب جيوسياسي عميق يعزز علاقات البلدين ويزيد من التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة.
اختتم كوهين تقريره بالتأكيد على أن النفط الإيراني يظل مصدراً رئيسياً لتمويل الأنشطة العدائية الإيرانية ضد الغرب وإسرائيل.
ويعتبر كوهين أن أي جهد لردع إيران يجب أن يتضمن حرمانها من القدرة على تمويل الإرهاب وبرنامجها النووي، بالإضافة إلى فرض عقوبات صارمة، واستعداد واشنطن للرد على التدخل الصيني في هذا السياق.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة