سياسة

قانون إسرائيلي لـ"النفي" إلى غزة

نشر

.

AP

مرر الكنيست الإسرائيلي، الخميس، قانونا يسمح بترحيل أفراد عائلات الفلسطينيين من منفذي الهجمات، ومن بينهم أشخاص يحملون الجنسية الإسرائيلية، إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب أو إلى أماكن أخرى.

وتم تمرير القانون، الذي دافع عنه أعضاء حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحلفاؤه من اليمين المتطرف، بأغلبية 61 صوتا مقابل 41، إلا أنه من المرجح أن يتم الطعن عليه في المحكمة العليا.

سوف يطبق القانون على عرب 48 وسكان القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، الذين كانوا على علم بهجمات أفراد أسرهم مسبقا، أو الذين "يعبرون عن الدعم أو التعاطف مع العمل الإرهابي".

من المقرر أن يتم ترحيلهم إما إلى قطاع غزة أو إلى مكان آخر لفترة تتراوح بين 7 و20 عاما.

يأتي هذا في الوقت الذي تستعر فيه الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، حيث قتل عشرات الآلاف ونزح معظم السكان داخليا وغالبا لعدة مرات.

من غير الواضح ما إذا كان القانون سيطبق في الضفة الغربية المحتلة، حيث تمارس إسرائيل بالفعل منذ فترة طويلة سياسة تدمير منازل أسر المهاجمين.

نفذ فلسطينيون عشرات الهجمات بالطعن وإطلاق النار والدهس بالسيارة ضد إسرائيليين خلال السنوات الأخيرة.

من جانبه، قال الدكتور عيران شامير- بورير، الباحث البارز في معهد الديمقراطية الإسرائيلي والخبير القانوني السابق بالجيش الإسرائيلي، إنه إذا أحيل القانون للمحكمة العليا فمن المرجح أن يتم إلغاؤه استنادا للقضايا الإسرائيلية السابقة المتعلقة بالترحيل.

وأضاف "خلاصة القول هو أنه (القانون) غير دستوري بالكلية ويتعارض بشكل واضح مع القيم الإسرائيلية الأساسية".

استولت إسرائيل على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب عام 1967، وهي الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقبلية عليها.

وسحبت إسرائيل المستوطنين والقوات من غزة عام 2005، ولكنها أعادت احتلال أجزاء من القطاع منذ أن أدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 إلى اندلاع الحرب.

ضمت إسرائيل القدس الشرقية في خطوة لم تعترف بها غالبية المجتمع الدولي.

يتمتع الفلسطينيون هناك بإقامة دائمة ويسمح لهم بالتقدم للحصول على الجنسية، لكن الغالبية اختاروا عدم التقدم، ويواجه هؤلاء سلسلة من العقبات.

ويشكل الفلسطينيون الذين يعيشون في إسرائيل نحو 20 بالمائة من السكان.

يتمتع الفلسطينيون هناك بالجنسية والحق في التصويت، لكنهم يواجهون تمييزا على نطاق واسع.

ويرتبط العديد منهم بعلاقات أسرية وثيقة مع سكان الأراضي الفلسطينية ومعظمهم يتعاطف مع القضية الفلسطينية.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة