سياسة
.
قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجيش الإسرائيلي شن غارة جديدة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء السبت، هي الأعنف من بين سلسلة من الاستهدافات منذ صباح اليوم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، شن سلسة ثالثة من الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف تلا تحذيرات لسكان الغبيري وحارة حريك.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن طائرته استهدفت مستودعات أسلحة ومقر قيادة وبنى لحزب الله.
وزعم أن "جميع الأهداف التي ضُربت وضعت من قبل حزب الله في قلب المناطق السكنية بشكل متعمد مما يشكل دليلا آخر على استخدام سكان لبنان دروعا بشرية"، حسب وصفه.
وكانت غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، السبت، وذلك بعد نحو 50 دقيقة من إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء أحد أحيائها، وفق ما كشفه بث مباشر لوكالة "فرانس برس".
وأظهرت لقطات خدمة البثّ المباشر في "فرانس برس" الدخان يتصاعد فوق أبنية في الضاحية الجنوبية شبه الخالية من السكان، بعدما أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس إنذارا إلى سكان حارة حريك بإخلاء الحي.
وقالت مصادر ميدانية لمراسل بلينكس إن الجيش الإسرائيلي استهدف مبنى غير مشمول بالإنذارات التي وجهها لمنطقة حارة حريك، ما أسفر عن تدميره بشكل كامل.
وتأتي الغارات بعد سلسلة هجمات حصلت، الجمعة، وطالت عددا من أحياء الضاحية مثل برج البراجنة، وحارة حريك، والغبيري، بالإضافة إلى منطقة الطيونة.
وبعد الغارات التي حصلت، الجمعة، عمد "حزب الله" إلى إقفال مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت من كافة الاتجاهات، وذلك منعا لدخول أي من المواطنين إليها.
واستقدم الحزب عبر آليات وشاحنات عوائق أسمنتية عمل من خلالها على قطع الطرقات والمفارق ضمن الضاحية، ونشر عناصره داخل الأحياء خلال فترات الليل لمراقبتها، وفق معلومات لمراسل بلينكس.
إلى ذلك، فقد جرى اعتماد مداخل محددة يُسمح من خلالها بمرور المواطنين خلال ساعات النهار، خصوصا أولئك الذين يقطنون بها، وأبرز هذه المداخل بالقرب من مسجد الغبيري باتجاه حارة حريك.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة