سياسة

2200 كيلومتر من "التعقيد" تفصل بين إسرائيل والحوثي

نشر
blinx
كان المقدم الإسرائيلي ن. يستعد لمهمة عسكرية أخذته بعيدا عن قاعدته في إسرائيل إلى مكان ميلاد عائلته في اليمن، حيث غادرت أسرته ضمن أولئك الذين انتقلوا إلى إسرائيل في منتصف القرن العشرين ضمن "عملية بساط الريح". كان اليمن بالنسبة له ليس مجرد مكان، بل ذكرى حية عن تاريخ عائلته. ومع ذلك، لم يكن هذا الجانب هو ما شغل تفكيره الأكبر، حسب ما أخبر صحيفة إسرائيل هيوم.
ما كان يشغل بال المقدم ن. هو التحديات الفنية والعملياتية التي كانت تنتظره في عملية إسرائيلية مخططة مسبقا، بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس 19 ديسمبر، واستهدفت البنية التحتية للحوثيين في موجتين منفصلتين. وفقا للجيش الإسرائيلي، شاركت 14 طائرة مقاتلة في الموجة الأولى، التي ضربت منشآت الحوثيين في موانئ الحديدة، والصليف، ومحطة رأس عيسى النفطية على البحر الأحمر. أما الموجة الثانية، فاستهدفت البنية التحتية للطاقة في صنعاء.
بعد ساعات من عودة المقدم ن. إلى قاعدته الجوية، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليصف الهجوم على الحوثيين بأنه رسالة حازمة للجماعة، قائلا: "بعد حماس، حزب الله، ونظام الأسد، الحوثيون هم آخر الأذرع الإيرانية. إنهم يتعلمون، وسيتعلمون بالطريقة الصعبة، أن من يؤذي إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا".
في ذات السياق، حذّر وزير الدفاع يوآف غالانت: "على قادة الحوثيين أن يتذكروا: من يرفع يده على إسرائيل ستُقطع يده، ومن يؤذينا سيُصاب سبعة أضعاف".
رغم التصريحات الصارمة لقادة الحكومة الإسرائيلية، لم يُخف المقدم ن. أنه و فريقه واجهوا تحديات عملية وتقنية هائلة في تنفيذ مهمة تتطلب قطع مسافات بعيدة والتنسيق بين وحدات مختلفة.. وانطلاقا من الشهادات التي أدلى بها المقدم ن.، ما هي التحديات التي تواجهها إسرائيل في ضرب الحوثيين؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة