حفل تنصيب ترامب.. تبرعات تاريخية وتأمين "غير مسبوق"

قالت قناة إي بي سي نيوز إن حفل تنصيب ترامب استطاع جمع تبرعات قياسية بلغت 150 مليون دولار، بعد تسابق المتبرعين والمانحين لتقديم الدعم.

وقالت مصادر للقناة الأميركية إن اللجنة المنظمة للحفل كان لديها نحو 70 مليون دولار فقط قبل الأسبوع الأخير من العام الماضي، قبل أن يزيد المبلغ إلى أكثر من الضعف تقريبا.

ونجح حفل تنصيب جو بايدن في عام 2021، في جمع 62 مليون دولار، ومن المتوقع أن يقارب المبلغ المخصص لحفل ترامب، 3 أضعاف ذلك.

واستطاع ترامب جمع 107 ملايين دولار في حفل تنصيبه عام 2017، الذي كان أكثر مبلغ يتم جمعه لتنصيب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. ويقول المنظمون إن الاحتفالات ستكون "أكبر من أي وقت مضى"، الأمر الذي يتناسب مع كون ترامب الرئيس الثاني في تاريخ أميركا الذي يُعاد انتخابه لولاية ثانية غير متتالية بعد غروفر كليفلاند.

وعلق أحد جامعي التبرعات الجمهوريين قائلا: "لدينا اهتماما كبيرا، وإقبال من الشركات على وجه الخصوص لتقديم التبرعات للحفل".

ووعدت شركات مثل أمازون وميتا و"أوبن إيه آي" بتقديم مليون دولار، فيما تبرعت شركة أوبر بمليوني دولار، بالإضافة إلى تبرع عملاق السيارات تويوتا موتورز بمليون دولار، وهو نفس المبلغ الذي تبرعت به فورد وجنرال موتورز.

وأعلنت شركتا فورد وجنرال موتورز الأميركيتين، تقديم السيارات اللازمة للحفل لنقل الضيوف، وتقديم الدعم الكامل في كل ما يتعلق بانتقالات الترتيبات للحفل وما بعده.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن قائمة الكثير من الشركات تبرعت بمبالغ مليونية، مثل:

شركة AT&T

وCharter Communications

وStanley Black & Decker

وIntuit

وPratt Industries، PhRMA

بعد أحداث مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 علقت الكثير من الشركات تبرعاتها السياسية، وبعضها أصدر بيانات لإعلان إعادة النظر في نهجها، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.

وبعد مرور 4 سنوات، قررت بعض هذه الشركات "فتح صفحة جديدة" مع ترامب، وتبرعت بالفعل لحفل تنصيبه، لتكسبه المزيد من الزخم.

وقال ممثل لإحدى هذه الشركات الكبرى التي عادت لفتح الصفحة الجديدة مع ترامب: "الناس يريدون المضي قدما، ونتائج الانتخابات كانت واضحة للغاية وأظهرت اختيارات الشعب الأميركي".

وتابع، في إشارة إلى إعادة تهيئة العلاقات مع الرئيس المنتخب: "البيانات التي صدرت بعد أحداث 6 يناير، تم حذفها من الحسابات الرسمية والموقع الإلكترونية للشركة".

وباتت الشركات تنظر إلى ترامب بأنه بات الآن شخصية يمكن التعامل معها بشكل أفضل مما كان عليه سابقا، وفقا للتقرير، ويرى بعضها أن التبرع لحفل التنصيب، سيحسن مكانتها خلال الولاية الجديدة.

وأشار موقع سي إن بي سي إلى أن الشركات تسعى لاكتساب النفوذ والوصول إلى قمة الإدارة الأميركية الجديدة من خلال تبرعاتها لحفل ترامب.

أكدت مصادر لموقع أكسيوس أن أكثر من 12 نائبا ديمقراطيا في الكونغرس، يخططون لعدم حضور حفل تنصيب ترامب، مع تفكير البعض في إمكانية الحضور من عدمه.

وتأتي المقاطعة الديمقراطية للحفل بغرض "بناء معارضة قوية" ضد الرئيس القادم، ولا يعني ذلك احتجاجهم على فوزه بالانتخابات على حساب مرشحتهم كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي.

وقال الديمقراطي من ولاية ميسيسيبي، بيني تومسون، الذي ترأس لجنة 6 يناير في الكونغرس: "بالنسبة لشخص هددني بالسجن، لا أرى ما يتطلب الذهاب لرؤيته في حفل التنصيب".

لكن النائبة الديمقراطية من إلينوي، ديليا راميريز، قالت إنها "لا تشعر بالأمان" في حضور الحفل وسط أنصار ترامب، وقالت إنها لن تحضر لهذا السبب.

وأشارت النائبة جاسمين كروكيت الديمقراطية من ولاية تكساس، إلى أن حفل تنصيب ترامب "أسوأ مكان لقضاء يوم مارتن لوثر كينغ.

وقاطع العشرات من الديمقراطيين حفل تنصيب ترامب الأول في عام 2017، ما يجعل تكرار الأمر طبيعيا ومتوقعا في 2025.

بالمقابل، يرى النائب الديمقراطي، من ميسوري، إيمانويل كليفر، أن حضور أعضاء الكونغرس حفل التنصيب أمرا ضروريا، مضيفا: "من المفترض أن نذهب لمثل هذه المناسبات".