حصلت سيسيليا سالا على تأشيرة دخول إيران في مهمة صحافية، وقضت 10 أيام في البلاد، لكن قبل رحيلها مباشرة تعرضت للاعتقال، دون الكشف عن الأسباب.
وتقول صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، إن الصحافية نشرت العديد من التقارير حول التغييرات التي حدثت في إيران بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أحد أبرز حلفاء النظام الإيراني.
وفور وصولها إيران، دونت سالا عبر حسابها على منصة إكس الكثير من مشاهد الحياة اليومية للنساء في إيران، والتقطت بعض الصور للنساء في المقاهي، وللمارة في الشوارع وعرضت قصص بعض النماذج النسائية من خلال برنامجها للبودكاست.
ونشرت سالا في 15 ديسمبر الجاري، تقريرا قصيرا مدعما بالصور عن أحداث تاريخية في إيران، وعلاقتها بلبنان وحزب الله والعراق، والأزمات التي مرت بها مع أميركا في السابق.
وتحدثت في أحد تقاريرها، بحسب لا ريبوبليكا، تحالف إيران مع مجموعة متناثرة في منطقة الشرق الأوسط مع ميليشيات عسكرية، بالإضافة إلى دعم نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
آخر حلقات البودكاست التي نشرتها كان لقاء مع فتاة إيرانية، تُدعى "ديبا" وتبلغ من العمر 21 عاما، ونشرت صورتها قبل ذلك على حسابها في موقع إكس.
وتقول سالا عن ضيفة
آخر حلقاتها في البودكاست: "بشعرها القصير باللون الأحمر الناري، تدرس ديبا الاقتصاد وتعمل نادلة، غادرت منزلها في سن 19 عاما، قبل عامين من الآن.
وتحدث سالا وضيفتها الإيرانية في الحلقة الأخيرة من البودكاست عن عدم تقبل والد ديبا رحيلها عن المنزل، و"كيف تغيرت إيران، بالنسبة للنساء مثلها، بسبب قانون الحجاب والعفة الجديد".
كما ناقشت سالا في حلقاتها أشياء تتعلق بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها إيران، وتحدثت كذلك عن القصف الإسرائيلي الأول على العاصمة الإيرانية، ونتائجه.
وفي
حلقة أخرى لسالا، استضافت الإيرانية زينب موسوي، التي تعمل ممثلة كوميدية على الإنترنت وتقدم محتوى طريفا، لكن بعد حجب إيران لمنصة ميتا فقدت صانعة المحتوى الإيرانية مصدر دخلها، قبل أن تتعرض للسجن، وتحكي تجربتها المريرة للصحافية الإيطالية.
ورغم أن النظام الإيراني لم يعلن عن أسباب اعتقال سالا، فإن الحلقات التي نشرتها والمواضيع التي ناقشتها، ربما تكون سببا للقبض عليها قبل مغادرتها البلاد.