عمليات تزوير.. لماذا سلّم لبنان "ضباط نظام الأسد" إلى سوريا؟
قالت مصادر قضائية لبنانية لـبلينكس إنَّ الضباط السوريين الـ70 الذين سُلّموا، السبت، إلى سوريا، أقروا بالكثير من المعلومات المهمة في أثناء خضوعهم للتحقيق بإشراف القضاء المُختص.
وكانت الحكومة المؤقتة في سوريا قد أكدت أن لبنان يتجه لتسليمها 70 ضابطا متهمين بجرائم قتل خلال عملهم ضمن نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وعملية تسليم الضباط المعتقلين هي الأولى من نوعها من ناحية التعاون الأمني بين لبنان وسوريا منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الجاري.
بحسب مصادر لمراسل بلينكس، فإن الضباط اعترفوا بانتمائهم إلى الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، وأنهم انخرطوا في عمليات تهريب مخدرات.
ومعظمهم جرى توقيفه يوم الجمعة بعد الدخول إلى لبنان بطريقة غير شرعية عبر الحدود الشمالية، فيما كان بعضهم يحمل مبالغ مالية، بحسب المصادر.
يرى الباحث القانوني، جاد طعمة، أن لبنان أقدم على عملية تسليم الضباط السوريين لأهداف عديدة، أبرزها إبداء سلاسة وليونة وعملية تعاون إيجابية مع الإدارة الجديدة في سوريا، فضلا عن تقديم برهان للمجتمع الدولي بأنه "قادر على الالتزام بمكافحة عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية والسعي لضبطها".
ووجد طعمة في تصريحاته لبلينكس أن "لبنان من خلال خطوته الأخيرة يطبّق بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي يُلزم بيروت بضبط المعابر غير الشرعية وإعادة الداخلين منها إلى حيثُ أتوا".
وذكر طعمة أن الاتفاقيات الثنائية بين لبنان وسوريا ما زالت سارية المفعول، مشيرا إلى أنه يجب معرفة موقف الجانب السوري من هذه الاتفاقيات وما إذا كان سيستمر بالعمل على أساسها أم أنه سيُدخل عليها تعديلات جديدة.
عمليات تزوير داخل السفارة السورية
في المقابل، أكدت مصادر قضائية لبنانية لبلينكس حصول عمليات تزوير لجوازات سفر داخل السفارة السورية في لبنان، ما استدعى توقيف عدد من الموظفين وإحالتهم إلى التحقيق.
وأشارت المصادر إلى أن السفارة السورية تلقت بلاغات من الأمن العام اللبناني تفيد بأن هناك جوازات سفر مزوّرة صادرة عنها، ما استدعى فتح تحقيقٍ مباشر، وأدى إلى إغلاق السفارة مؤقتا، وهو ما أعلنته السفارة في بيان رسمي صادر عنها.
ووفقا لمصادر بلينكس، فإن الأمن العام اللبناني يدقّق في جوازات سفر أي سوري يحضر إلى المطار، وذلك من أجل اكتشاف أي عملية تزوير قد تكون حاصلة.