يديعوت أحرونوت: "واتساب" كان وسيلة التواصل بين الأسد وإسرائيل
كشفت صحيفة
يديعوت أحرونوت أن إسرائيل حافظت على اتصالات سرية طويلة الأمد مع نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل الإطاحة به في 8 ديسمبر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن إسرائيل رتبت اجتماعا في الكرملين بين الأسد ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين، بهدف إبعاد النظام السوري عن تأثير إيران وحزب الله، إلا أن الأسد انسحب في اللحظة الأخيرة من الاجتماع الذي كان من المقرر عقده في أواخر عام 2019 بوساطة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
متى بدأت "اتصالات واتساب" مع قادة الجيش السوري؟
كشف تقرير الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ التواصل مع مسؤولين سوريين كبار عبر تطبيق واتساب منذ عام 2011، بسبب التوسع المتزايد لنفوذ إيران وحزب الله وحماس في سوريا. وأُرسلت هذه الرسائل من وحدة استخباراتية إسرائيلية تظاهرت بشخصية وهمية تدعى "موسى"، ووجهت تحذيرات بشأن شحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، بالإضافة إلى تحديثات بشأن الضربات الإسرائيلية ضد هذه الشحنات.
وفقًا للتقرير، كانت رسائل موسى تصل إلى شخصيات بارزة في الدائرة المقربة من الأسد، بما في ذلك وزير الدفاع علي محمود عباس. وشملت الرسائل تهديدات واضحة، مثل واحدة بتاريخ 29 مايو 2023، قال فيها موسى: "لن نقبل بوجود الحاج هاشم وأتباعه في جنوب سوريا"، في إشارة إلى قائد عمليات حزب الله في مرتفعات الجولان.
وفي رسالة أخرى بتاريخ 8 يونيو 2023، أشار موسى إلى هبوط 8 طائرات إيرانية في قاعدة حميميم خلال أسبوعين، متهمًا النظام السوري بتنسيق هذه الشحنات مع إيران. ولاحقًا، أبدى موسى رضاه عن توقف رحلات جوية مشبوهة، مشيرا إلى أن ذلك "منع صراعًا غير مرغوب فيه".