سياسة

"نصيحة كادت تنقذ نصرالله".. كيف اخترق الموساد حزب الله؟

نشر
blinx
في صيف عام 2006، اندلعت حرب استمرت 34 يومًا بين إسرائيل وحزب الله بعد عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين. كانت تلك الحرب، التي لم تحقق أهداف إسرائيل العسكرية بحسب تقارير، بمثابة صدمة وطنية.
فشلت إسرائيل في كبح قدرات حزب الله وتدمير بنيته التحتية بشكل حاسم، مما أدى إلى تشكيل لجان تحقيق واستقالة عدد من كبار الجنرالات، بالإضافة إلى إعادة تقييم جذرية داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفقا لـفويس أوف أميركا.
وبعد مراجعة استراتيجياتها العسكرية والاستخباراتية لأكثر من عقد، تمكنت إسرائيل من تدمير جزء كبير من البنية التحتية للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وضرب مواقع استراتيجية في جنوب لبنان، كما نجحت في استهداف واغتيال عدد من القادة البارزين، مما شكل ضربة معنوية وعملية مؤثرة.
النجاح في استهداف أبرز قادة حزب لم يكن وليد اللحظة، بل كان نتاج عمل استخباراتي منهجي بدأ باستخدام أجهزة اتصال لاسلكية (ووكي توكي) ظلت قيد الاستخدام لأكثر من 10 سنوات.
ومع ذلك، كانت المشكلة أن هذه الأجهزة لم تُحمل بشكل دائم من قبل عناصر حزب الله، مما قلل من فعاليتها، هذا القصور دفع الاستخبارات الإسرائيلية إلى التحول نحو أجهزة البيجر، التي أصبحت لاحقًا جزءًا أساسيًا في عملية اغتيال واسعة، وفقًا لما كشفه عميل موساد سابق لقناة سي بي إس نيوز الأميركية.
من الناحية الاستخباراتية، أظهر تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز مدى عمق تغلغل الجواسيس الإسرائيليين داخل الحزب. استند التحقيق إلى مقابلات مع أكثر من ٢٠ مسؤولًا حاليًا وسابقًا من إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا، وكشف عن عمليات شملت زرع أجهزة تنصت في مواقع سرية، وتتبع لقاءات شخصية حساسة، والحصول على رؤية مستمرة لتحركات القيادة العليا. فكيف حصل ذلك؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة