بعد حرب 2006، نظرت إسرائيل إلى حزب الله كأكبر تهديد لأمنها. ومع شروعه في إعادة بناء قدراته، وسّع الموساد شبكته داخل لبنان عبر تجنيد أفراد للمساهمة في بناء منشآت سرية، بينما كانوا يزوّدون إسرائيل بمعلومات دقيقة عن مواقع هذه المنشآت ونشاطها.
ساهمت هذه الشبكة في تقديم بيانات تفصيلية حول أماكن اختباء القادة ومواقع الصواريخ والقاذفات، مما عزز قدرات إسرائيل الاستخباراتية في مواجهته.
أحد أبرز اللحظات الاستخباراتية جاء في عام 2012، عندما حصلت وحدة 8200 على كنز من المعلومات شمل أماكن تواجد قادة حزب الله ومنشآتهم العسكرية.
أظهر ذلك لإسرائيل أنها، إذا ما قرر نتنياهو تنفيذ تهديداته بضرب المواقع النووية الإيرانية، يمكنها تحييد قدرات حزب الله في الرد بشكل فعال.
ومع ذلك، لم يتم الهجوم على إيران، لكن إسرائيل استمرت في تحسين معلوماتها الاستخباراتية لاستخدامها في حالة وقوع حرب مع حزب الله.
في إطار هذه العمليات، تعمقت الاستخبارات الإسرائيلية أكثر في الجوانب الشخصية لقادة حزب الله. من بين أبرز الاكتشافات كان الكشف عن العلاقات الشخصية لفؤاد شكر، أحد القادة العسكريين الكبار في حزب الله، والذي كان يشعر بضغط نفسي وذنب بسبب علاقاته مع 4 عشيقات.
هذا الوضع دفع بهاشم صفي الدين، أحد قادة حزب الله، للتدخل ومساعدته من خلال تنظيمه 4 حفلات عقد قران منفصلة عبر الهاتف.