بعدما التقت الجولاني جلست أنالينا بيربوك لتتحدّث مع البرنامج الألماني المسائي "تاجيسثيمن"، عن انطباعها الأول مع دخول سوريا، لتصفها بـ"مجتمع منقسم" بين الأمل في الحرية، بعد سنوات الحرب الأهلية من جانب، والقلق من تبدّد هذه الآمال بالنسبة إلى النساء والأقليات الدينية والعرقية.
وأكدت في حديثها أن أوروبا "لن تكون ممولا لأسلمة المجتمع"، وهو ما ناقشته مع الجولاني بوضوح شديد، خاصّة فيما يتعلق "بمشاركة المرأة في إدارة سوريا".
وأوضحت بيربوك أن السياسات المتشددة، التي طالما دافعت عنها الجماعات المسلحة الموجودة في قلب السلطة الحالية، من شأنها أن تعرّض الدعم الأوروبي للخطر، لأن الاتحاد الأوروبي لن يصبح راعيا لهياكل دينية جديدة في سوريا، لكنه سيدعم البلاد، ما دام أن الحوار السياسي يشمل كل المجموعات العرقية والدينية في سوريا.
وشددت بيربوك على أن "أوروبا ستدعم" سوريا خلال المرحلة الانتقالية، لكنها "لن تموّل هيئات جديدة"، مشيرة إلى أن ذلك "ليس فقط ضمن مصالحنا الأمنية الخاصة، لكنني سمعته مرارا وتكرارا من العديد من السوريين في ألمانيا، وهنا في المنطقة".
وحينما سُئلت عن العقوبات التي تطالب إدارة سوريا الجديدة برفعها، كانت الإجابة أن الأمر "يتوقّف على كيفية تقدم العملية السياسية".
وأضافت بيربوك أنها وبارو جاءا إلى دمشق "لمناقشة ما إذا كان من الممكن إجراء مثل هذه العملية السياسية الشاملة، وما إذا كان من الممكن ضمان حقوق الإنسان بشكل حقيقي، ومسألة رفع العقوبات برمتها مرتبطة بذلك".
من جانبه، كشف جان نويل بارو في وقت لاحق، الجمعة، على منصة "إكس"، أنه حصل مع نظيرته الألمانية على ضمانات من الإدارة الجديدة بشأن "مشاركة واسعة، لا سيّما للنساء، في العملية الانتقالية السياسية" وبشأن "استقبال بعثة من منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية والتعاون مع لبنان.