سياسة

"7 أيار" إعلامية لحزب الله.. انفصال عن الواقع أم تهديد للداخل؟

نشر
Lebanon-blinx
"ما حدا يجربنا".. العبارة هذه قالها مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، الأحد، خلال مؤتمر صحافي عقده في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، وذلك بمناسبة مرور 100 يوم على اغتيال أمين عام الحزب السابق حسن نصرالله يوم 27 سبتمبر بغارة إسرائيلية.
الإطلالة الأخيرة لصفا هي الثانية من نوعها بعد إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر الماضي، فالأولى كانت خلال اليوم المذكور داخل "مقبرة" في ضاحية بيروت الجنوبية، وقد مثلت ظهوره الأول والعلني بعد محاولة إسرائيل اغتياله بغارة طالت مبنى في بيروت خلال شهر أكتوبر الماضي.
ما قالهُ صفا كان بمثابة رسالة إلى جمهور حزب الله، إذ أراد أن يشير إلى أن الأخير متماسك وليس ضعيفا.
لكن في المقابل، قرأ محللون وسياسيون تحدثوا مع بلينكس كلام صفا على أنه رسالة "تحدّ" ضدّ الداخل اللبناني، معتبرين أن ما تفوّه به المسؤول البارز في التنظيم يؤجج الوضع في لبنان ويفتح الباب أمام صدام داخلي.
اللافت هو أن كلام صفا يتقاطع مع ترويج جمهور حزب الله لكلام عن أن التضييق الذي يطال الأخير قد يؤدي إلى أزمة جديدة شبيهة بما يُعرف بـ"أحداث 7 أيار" عام 2008، إذ سيطر حزب الله حينها على بيروت واستباح أحياءها بقوة السلاح وحرق مبانٍ فيها.
أمام كل ذلك، تُطرح تساؤلات أساسية وهي: ما هو سر توقيت كلام صفا الآن وما السبب وراءه؟ وما هي قدرة حزب الله على افتعال أحداث أمنية جديدة كأزمة 7 أيار؟ وما هي الرسائل التي يريد الحزب إيصالها للداخل اللبناني؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة