ترامب حذّر مرارا في خطاباته من عدم الوصول لاتفاق فيما يخص إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة قبل موعد تنصيبه، المقرر في 20 يناير 2024، كان آخرها هذا الذي قاله من منتجعه مارالاغو، بولاية فلوريدا: "لن يكون هذا جيدا لحماس، ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص. سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر".
وفي الوقت نفسه، ذكر ستيفن ويتكوف، الذي اختاره ترامب لشغل منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، أن المفاوضين "يحققون الكثير من التقدم" بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي تصريحات أدلى بها مع الرئيس المنتخب، قال ويتكوف إنه يأمل حقا "أن يكون لدينا بحلول حفل التنصيب، بعض الأمور الجيّدة التي سنُعلنها نيابةً عن الرئيس".
ومِن المنتجع نفسه، تحدَّث ترامب عن أزمة أوكرانيا، إذ قال إنه يخطّط لمناقشة إنهاء الحرب الدائرة منذ 2022 مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرجّحا أن يكون ذلك بعد تنصيبه، معربا عن أمله في إنهاء الحرب خلال 6 أشهر.
لكن على الجانب الآخر، بدأت تصريحات ترامب حول الجيران، غير العدائيين، في إثارة الجدل والردود، فهدّد بالتحرّك عسكريا لضم غرينلاند التابعة للدنمارك وقناة بنما، مع إعلانه النيّة لتغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا"، مهددا الجارة الجنوبية برسوم جمركية باهظة، ما لم تضع حدا لعبور المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود.
أما كندا، فلدى سؤاله عنها في مؤتمر صحافي، قال إنه سيستخدم ضدها "القوة الاقتصادية"، بعد أن تحدّث لأسابيع عن ضمّها لبلاده، واصفا رئيس وزرائها المستقيل جاستن ترودو، أنه "حاكم" "ولاية كندا العظمى"، وهو ما دفع الأخير للردّ بسرعة أن بلاده لن تكون "الولاية رقم 51".