حزب الله وحركة أمل التقيا قائد الجيش.. هل حسم الأمر؟

التقى ممثلان عن حزب الله وحليفته حركة أمل، وفق ما قال مصدر مقرب منهما لوكالة فرانس برس، قائد الجيش جوزيف عون في مقر البرلمان الخميس، قبل استئناف جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.

ولم يحصل عون على أكثرية الثلثين المطلوبة للفوز بالرئاسة خلال الدورة الأولى من اقتراع النواب قبل ذلك. وقال مصدر مقرّب من حزب الله وأمل أن نوابهما البالغ عددهم ثلاثون، صوتوا بـ"ورقة بيضاء".

وقال المصدر من دون الكشف عن اسمه، إن ممثلين عن الكتلتين التقيا عون في البرلمان.

وكشفت مصادر سياسية لبنانية لبلينكس أن حزب الله وحليفته حركة أمل يتجهان للتصويت لجوزيف عون، خلال جلسة رئاسة الجمهورية، الخميس.

ووفق المعلومات، فإن الاتجاه لهذا الأمر جاء بعد اتصالات دولية مكثفة حصلت ليلا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للسير بعون.

تبين أن الحزب والحركة كانا ينويان انتخاب مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري بالتوافق مع التيار الوطني الحر، لكن الأخير بقيادة النائب جبران باسيل رفض هذا الأمر فجأة خلال الليل لاعتبارات غير معروفة، فيما لن يسير بعون رئيسا.

وفي حال صوّت حزب الله وحركة أمل لعون، فإن سيكون رئيسا للجمهورية بأكثر من 110 أصوات.

والأربعاء، أعلنت كتل سياسية لبنانية، تأييد عون، لمنصب رئيس الجمهورية، في جلسة البرلمان، المزمع عقدها صباح الخميس، عند الساعة 11 بتوقيت بيروت.

وفي حال انتخاب عون رئيسا للبنان، فإنه سيكون قد أقفل صفحة أكثر من عامين على الفراغ الرئاسي، وذلك بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، الذي تولى الرئاسة بين عام 2016 و2022.

وجلسة الانتخاب المقررة يوم الخميس هي الـ13 التي يعقدها البرلمان منذ نهاية العام 2022، إذ فشل في 12 جلسة سابقة في التوصل لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وفي لبنان، يُنتخب الرئيس عبر مجلس النواب، أي البرلمان، وذلك بواسطة الاقتراع.

ودستوريا، من أجل انتخاب رئيس، يجب أن ينال أحد المرشحين 86 صوتا من أصل 128 نائبا، وذلك خلال دورة انتخابية أولى، وفي حال لم يحصل هذا الأمر، يتم بدء دورة انتخابية ثانية، وخلالها يجب أن ينال المرشح 65 صوتا، ليكون رئيسا للبلاد.

في حال اختياره رئيسا، سيصبح عون خامس رئيس للجمهورية بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990، وذلك بعد إلياس الهراوي، وإميل لحود، وميشال سليمان، وميشال عون.