السيناتور جيم ريش يتحدث لبلينكس عن نووي إيران وتآكل المصداقية
عكست سلسلة من التصريحات أطلقها السيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، "رؤية الرئيس دونالد ترامب لإعادة بلاده إلى المسار الصحيح، بعد أن أضعفت سياسات سلفه جو بايدن مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حسب ما أخبر بلينكس.
"تآكل مصداقية أميركا في الشرق الأوسط"
أوضح السيناتور ريش، وهو قيادي جمهوري من ولاية أيداهو، أنه في عهد إدارة بايدن، رأى شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أميركا في تراجع مستمر، من الانسحاب الكارثي من أفغانستان، وسياسات مبيعات الأسلحة التقييدية المفرطة، والتوتر المستمر بشأن التصعيد، وسياسة إيران التي جعلت المنطقة أقل أمانا.
وشدد قائلا أن "كل هذا أدى إلى تآكل مصداقية أميركا في الشرق الأوسط، الرئيس ترامب ووزير الخارجية الجديد مارك روبيو، سيعيدان أميركا للمسار الصحيح والحفاظ على الأمن القومي الأميركي".
اتفاق نووي جديد مع إيران؟
وحول فرص الوصول لاتفاق نووي جديد بين إدارة ترامب والنظام الإيراني، أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، عن تطلعه إلى عودة الرئيس ترامب إلى سياسة الضغط القصوى وفرض العقوبات، والردع الموثوق، في مواجهة النظام الإيراني.
وقال ريش "على واشنطن كذلك ممارسة سياسة الدعم الثابت لشركائنا في الخليج ضد التهديد الإيراني"، مضيفا أنه على واشنطن "تنفيذ سياسة تتجاوز المناقشات النووية مع إيران، حيث أن المناقشات النووية لا تنتهي ولم تؤد إلى أي شيء".
وبسؤال السيناتور ريش عن توقعاته لمستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، وفرص السلام في الشرق الأوسط، أكد قائلا: "يجب أن نضمن أن اتفاق وقف إطلاق النار سوف يمنع حماس من إعادة التسلح، وشن هجوم وحشي آخر على إسرائيل"، في إشارة إلى هجوم الـ 7 من أكتوبر 2023.
وأضاف أنه يجب منع حماس من لعب أي دور في الحكم مستقبلا في غزة، مشيرا إلى أن حماس أخرّت باستمرار كما عطلت وتراجعت عن الصفقات المحتملة في الماضي.
"ابتعاد الأمم المتحدة عن القيم الأميركية"
حذر السيناتور الجمهوري أنه مع استمرار نمو التهديدات من الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران وتنافسها مع الدول الديمقراطية، فإن الأمم المتحدة سوف تنحدر مرة أخرى إلى الشلل الذي ميز الحرب الباردة، إذا ما استمرت في مسارها، الذي لا يوجد ما يشير إلى أنها ستتغير.
وألقى السيناتور ريش، البيان الافتتاحي في جلسة ترشيح إليز ستيفانيك لمنصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، أمس الخميس، في الكونغرس لتأكيد ترشيحها ومنحها الثقة، مؤكدا أن الأمم المتحدة تواجه صعوبات كبيرة، معربا عن ثقته في مرشحة الرئيس ترامب لهذا المنصب، لإحداث التغيير المطلوب.
وتابع "لا تدرك الغالبية العظمى من الشعب الأميركي التدهور الذي حدث في الأمم المتحدة، وكيف انحرفت عن أغراضها الأصلية، قائلا: "هناك صعوبة كبيرة هناك ونحن بحاجة إلى تغيير كبير".
وأشار إلى أنه مع استمرار تهديدات المحور الاستبدادي، فإن جهود سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ستكون في قلب الجهود الأميركية للوقوف في وجه هذا المحور "الذي يسعى إلى تقويض الولايات المتحدة في كل منعطف وضمان قيام الشركاء والحلفاء بدورهم أيضا".
ونبه السيناتور الجمهوري إلى أن الولايات المتحدة أكبر ممول لنظام الأمم المتحدة، قائلا: "نحن ندفع 22% من الميزانية العادية و 25% من ميزانية حفظ السلام، بينما يحصل الشعب الأميركي في المقابل على الفوضى، والخلل الكامل في الأمم المتحدة، والشعور المشوه بالصواب والخطأ، منبها إلى أنه بدلاً من الإصلاح المطلوب، يُطلب من الولايات المتحدة باستمرار أن تقدم المزيد للأمم المتحدة، ولكن بمرور الوقت ابتعدت المنظمة عن القيم الأميركية، مما يعرض الأمن القومي الأميركي للخطر".
ودعا ريش السفيرة الأميركية ستيفانيك إلى التأكد من أن أموال دافعي الضرائب تضع أميركا في المقام الأول حقًا، والرد على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه مع توسع الأمم المتحدة في مهمتها، "نمت كمية كبيرة من الصراعات والهدر والاحتيال والإساءة، وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المكلف بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين، فإن الإجماع والشراكة بشأن العديد من القضايا التي يواجهها العالم، هو خيال"، وفق قوله.
وشدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي على أن القضايا الحرجة التي تتطلب اهتمام المجلس تقع على جانب الطريق؛ "من المساءلة عن غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا، وانتهاكات حقوق الإنسان البشعة في الصين، والإبادة الجماعية في السودان، وتغيير النظام في سوريا"، مضيفا، "كل هذه الملفات لا يتم معالجتها من قبل ما يفترض أنها المنظمة الدولية الرائدة لحل هذه الصراعات".