عودة ترامب.. 6 شجارات في 6 أيام رئاسة

خلال 6 أيام فقط، أدى الرئيس الأميركي السابع والأربعون دونالد ترامب اليمين ليعود مرة أخرى إلى البيت الأبيض الذي تركه قبل 4 سنوات، لكن رغم قصر المدة فإنه خاض عدة شجارات داخل البلاد؛ إذ طالب بإلغاء وكالة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) وأنهى الحماية الأمنية لثلاثة من المسؤولين في إدارته السابقة فضلا عن إقالة مفتشي العموم واتخاذ إجراءات ضد الإجهاض، فضلا عن أسقف طلبت منه الرحمة بالأطفال المهاجرين فوصفها بالبغيضة.

فما هي شجارات ترامب الأسبوعية؟

هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيدة تحمل رتبة أسقف لدى الكنسية دعته بصورة مباشرة لإظهار التعاطف مع الأشخاص الضعفاء، مثل المهاجرين والشباب المتحول جنسيا، ووصفها بأنها "بغيضة" و"ليست جيدة في وظيفتها"، بحسب أسوشيتد برس.

وكما تجري العادة مع الرئيس الذي أدى اليمين الدستورية مؤخرا، حضر ترامب صباح 20 يناير 2025، صلاة مشتركة بين الأديان في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن. وكان من بين المتحدثين السقفاء ماريان بودي.

وفي كلمتها لترامب من فوق المنبر، طلبت بودي منه أن يأخذ بعين الاعتبار الأطفال المهاجرين غير القانونيين، الذين "يخشون أن يتم إبعاد والديهم عنهم" بسبب سياساته.

اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) أثناء زيارته لتفقد الأضرار الناجمة عن الفيضانات الناتجة عن إعصار هيلين في ولاية كارولينا الشمالية، الجمعة، وهي الولاية التي قال إنها "تم التخلي عنها من قبل الديمقراطيين"، في وقت كان يعتزم فيه أيضًا زيارة ولاية كاليفورنيا التي دمرتها حرائق الغابات في لوس أنجلوس، بحسب سي إن إن.

وقال إنه يعتزم الاستعانة بحليف سياسي — رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري مايكل واتلي، الذي ينحدر من ولاية كارولينا الشمالية — لقيادة جهود إعادة الإعمار في الولاية مع الحاكم الديمقراطي جوش شتاين.

حينما سُئل عن كيفية حل تحديات ولاية كارولينا الشمالية، قال ترامب: "أنا لست أفكر في FEMA الآن". وأضاف: "بدلاً من ذلك، أشير إلى واتلي و3 من أعضاء الكونغرس الجمهوريين".

وتابع: "عندما يكون هناك مشكلة في ولاية، أعتقد أن تلك المشكلة يجب أن تُعالج من قبل الولاية. هذا هو السبب في وجود الولايات — فهي تتولى حل المشاكل، ويمكن للحاكم التعامل مع الأمر بسرعة كبيرة".

وقال إن FEMA "كانت خيبة أمل كبيرة"، واصفًا إياها بأنها بطيئة، ومبالغ فيها من الناحية البيروقراطية، ومكلفة على الحكومة الفيدرالية.

وأضاف: "لقد تبين أن FEMA كانت كارثة"، وتابع: "أعتقد أننا سنوصي بإلغاء FEMA وندفع مباشرة للولاية، ويجب على الولاية أن تحل المشكلة".

أعلن ترامب، الثلاثاء، سحب عناصر الخدمة السرية المكلفين حماية مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، معتبرا أن هذا لا يمكن أن يستمر "مدى الحياة".

ودافع ترامب في تصريحات صحافية في البيت الأبيض عن قراره، واصفا مستشاره السابق بأنه "أحمق وغبي".

وقال الرئيس "لن نوفر رجال حماية للناس لبقية حياتهم. لماذا يجب أن نفعل ذلك"، مردفا "لا يمكنك أن تحظى بهذا طوال حياتك".

وأضاف ترامب عن مستشاره السابق "اعتقدت أنه شخص أحمق للغاية، لكنني استخدمته بشكل جيد، لأنه في كل مرة رآني الناس أدخل اجتماعا وجون بولتون يقف خلفي، كانوا يظنون أنه سيهاجمهم، لأنه كان محرضا على الحرب".

كما ألغى ترامب التصريح الأمني لبولتون، حيث اتهمه في أمر تنفيذي بالكشف عن "معلومات حساسة تعود لفترة وجوده في الإدارة" في كتاب نشره عام 2020.

وأعرب بولتون البالغ 76 عاما الذي عمل مع ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى وكان هدفا لمؤامرة إيرانية مزعومة لاغتياله، عن شعوره بـ"خيبة الأمل ولكن ليس متفاجئا" من هذه الخطوة.

مثل بولتون، ألغى ترامب الحماية الأمنية لوزير خارجيته السابق مايك بومبيو وكبير مساعده السابق بريان هوك، على الرغم من تحذيرات من إدارة بايدن بأن كلا الرجلين كان يواجه تهديدات مستمرة من إيران بسبب الأفعال التي قام بها كل منهما نيابة عن ترامب، وفقًا لنيويورك تايمز.

وسحب ترامب التفاصيل الأمنية من وزارة الخارجية لبومبيو وهوك يوم الأربعاء، وهي خطوة جاءت بعد يومين من سحب الحماية الأمنية من الخدمة السرية لجون آر. بولتون، مستشاره السابق للأمن القومي.

اتخذ دونالد ترامب الجمعة سلسلة إجراءات ضد الإجهاض وبعث رسالة دعم لعشرات آلاف المتظاهرين المعارضين للإجهاض الذين ساروا في واشنطن خلال النهار، بعد 5 أيام على تنصيب الجمهوري رئيسا للولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، أمر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بإنهاء كل الإعانات العامة لصالح الإجهاض في الخارج وقرر الانضمام إلى إعلان دولي يعارض حقوق الإجهاض.

تأتي قرارات الإدارة الجمهورية الجديدة في يوم النسخة 52 من "المسيرة من أجل الحياة"، وهو عرض سنوي للحركة المناهضة للإجهاض في الولايات المتحدة التي دعمها ترامب الجمعة برسالة عبر الفيديو.

ووعد ترامب المتظاهرين بأنه "خلال فترة ولايتي الثانية، سنقاتل مجددا بفخر من أجل العائلات والحياة. سنحمي المكاسب التاريخية التي حققناها".

أقالت إدارة ترامب 12 مفتشًا عامًا على الأقل يعملون في وكالات اتحادية رئيسية، في عملية تطهير جرت في وقت متأخر من يوم الجمعة، وفقًا لما أفادت به صحيفة واشنطن بوست.

وقالت الصحيفة إن الوكالات المتأثرة تشمل وزارات الدفاع والخارجية والنقل وشؤون قدامى المحاربين والإسكان والتنمية الحضرية والداخلية والطاقة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية قد تمهد الطريق أمام ترامب لتعيين أشخاص موالين له في منصب المفتش العام في تلك الوكالات.

وتلقى المفتشون رسائل بالبريد الإلكتروني من البيت الأبيض تخطرهم بقرار إقالتهم. ويتركز دور المفتش العام في إجراء تحقيقات حول عمليات الهدر والاحتيال وسوء السلوك في الحكومة.