يقول مصدر مطلع لبلينكس إن الاستعراض الذي جرى في غزة تم التحضير له منذ بداية الهدنة وتولى الإشراف عليه لواء غزة وتحديدا قائده عز الدين الحداد الذي استهدف نجله يوم 17 من الشهر الجاري بحي التفاح في غزة.
ويشير المصدر إلى أن استعراضا مثل هذا لا يمكن أن يحدث مثلا في شمال القطاع ولا جنوبه الذين تعرضا لتدمير كبير، بينما كان الدمار وسط غزة أقل إلى حد كبير، مؤكدا أن الكثير ممن خرجوا في الاستعراض هم من المجندين الجدد الذين دأبت حماس على تجنيدهم خلال الحرب.
ويقدر عدد هؤلاء بعدة آلاف، إذ كانت آلة التجنيد مستمرة خصوصا لمن فقدوا ذويهم خلال الحرب، فحماس ببعض المناطق تتحرك بحرية خصوصا في الليل كما أنها مستمرة حتى الآن بتوزيع الرواتب لمقاتليها وموظفي حكومتها بغزة، وفق المصدر.
وقال مصدران في الكونغرس الأميركي مطلعان على معلومات استخبارية أميركية؛ إن حماس جندت ما بين 10 آلاف و15 ألفا منذ بداية الحرب في قطاع غزة، ما يشير إلى أن الحركة ستظل تمثل تهديدا لإسرائيل، وفقا لوكالة رويترز، وهو عدد مماثل تقريبا لمن قتلوا من عناصر الحركة منذ بداية الحرب.
وأضاف المصدران أنه رغم نجاح حماس في تجنيد أعضاء جدد، فإن عددا كبيرا منهم من الشباب غير المدربين الذين ينفذون مهام أمنية بسيطة.
وقال وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن في 14 يناير 2025؛ إن الولايات المتحدة تعتقد أن العدد الذي جندته حماس يماثل العدد الذي فقدته تقريبا في غزة، محذرا من أن ذلك "مؤشر على استمرار التمرد والحرب".
وعن مشهد الاستعراض، زعم مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش عبر حسابه على منصة
إكس: "بينما تستمر إسرائيل في انتظار قائمة المختطفين، تستمر حماس في استهداف إسرائيل، إليكم أهم الصور التي يمكن مشاهدتها الآن من قطاع غزة".
وأضاف، "ينتشر مقاتلو حماس، في شاحنات البيك أب، ويضعون العصابات الخضراء على رؤوسهم. رجال شرطة حماس بزي شرطة غزة ينتشرون في مختلف أنحاء القطاع، وسط هتافات الحشود. حماس، التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها على أي جزء من قطاع غزة تستغل هذه الساعات لتعزيز وترسيخ قبضتها وحكمها على المواطنين في غزة".
وتابع، "سحبت إسرائيل قواتها من بيت حانون، ومن جباليا، ومن بيت لاهيا، ومن وسط رفح، فيما أعادت حماس انتشارها وتستمر في السيطرة على عدد كبير من المدنيين. والخلاصة هي: حتى بعد مرور عام و3 أشهر، لم تنجح إسرائيل بعد في تفكيك حكم حماس في غزة وإيجاد حكومة بديلة".