يواجه مقترح نقل العاصمة الإيرانية من طهران إلى مكران معارضة بين الإيرانيين، حيث يرى كثيرون أن طهران ليست مجرد مركز سياسي، بل تمثل قلب الهوية الإيرانية.
المهندس المدني كميار بابائي، 28 عامًا، وهو من سكان طهران، عبّر عن رفضه للفكرة، قائلًا لوكالة فرانس برس: "ستكون هذه خطوة خاطئة تمامًا لأن طهران تمثّل إيران حقًا، فهي رمز لسلالة القاجار"، التي اختارت طهران عاصمة لها في عهد محمد خان قاجار عام 1786.
كما أشار أستاذ التخطيط المدني علي خاكسار رفسنجاني إلى أن طهران تتمتع بموقع استراتيجي آمن نسبيًا، مضيفًا أن "المدينة مناسبة في حالات الطوارئ والحرب، على عكس مكران التي تقع في موقع ضعيف للغاية".
على الجانب الآخر، يرى المؤيدون أن مشاكل طهران، كالاكتظاظ السكاني والبنية التحتية المتقادمة، يمكن معالجتها باستثمارات مناسبة بدلًا من نقل العاصمة بالكامل. رئيس بلدية طهران السابق، بيروز حناجي، أكد أن الحل يكمن في تحسين المدينة بدلًا من التخلي عنها، مشيرًا إلى أن التطوير يتطلب استثمارًا وليس تهجيرًا إداريًا مكلفًا.
ولا توجد حتى الآن تقديرات رسمية واضحة لتكاليف النقل، لكن وزير الداخلية السابق أحمد وحيدي صرّح في أبريل 2024 أن التكلفة قد تصل إلى نحو 100 مليار دولار، وفقًا لموقع همشهري التابع لبلدية طهران.