سياسة

طهران تختنق ومكران تحت المجهر.. هل تنقل إيران عاصمتها؟

نشر
AFP
 & 
عند شروق الشمس فوق طهران، تنعكس أشعتها على طبقة من الضباب الدخاني الذي يغطي المدينة، فيما تستمر طوابير السيارات الممتدة في شوارعها المزدحمة بلا نهاية. وسط هذا المشهد اليومي الذي بات جزءًا من حياة الملايين، تتجدد التساؤلات حول مستقبل العاصمة الإيرانية، إذ تواجه المدينة أزمات متراكمة، من التلوث الخانق وشحّ المياه إلى الاختناقات المرورية والانخساف التدريجي للأرض، حسب وصف مسؤولين إيرانيين.
لطالما طُرحت فكرة نقل العاصمة كحلّ جذري لهذه المشكلات، لكنها بقيت مجرد مقترح يُعاد طرحه مع تعاقب الحكومات قبل أن يُدفن تحت العقبات المالية واللوجستية. غير أن الرئيس مسعود بزشكيان، الذي تولى منصبه في يوليو الماضي، قرر إحياء الفكرة من جديد، مؤكدًا أن الوضع الحالي لم يعد يحتمل التأجيل.
وبينما تستعد الحكومة لدراسة الخيارات، بدأت الأنظار تتجه إلى مكران، الشريط الساحلي الواقع على الخليج العربي، الذي وصفه المسؤولون بأنه "الجنة المفقودة" التي يمكن أن تتحول إلى قلب إيران الاقتصادي الجديد.
تقع طهران على هضبة منحدرة عند سفح جبال ألبرز، وتمزج بين ناطحات السحاب الحديثة والمعالم التاريخية، فيما تتميز مكران بطابع مختلف تمامًا، إذ تتكون من قرى تعتمد على صيد السمك بساحل يمتد لأكثر من 1000 كيلومتر، وتاريخ قديم يعود إلى عهد الإسكندر الأكبر.. فكيف يرى الإيرانيون هذا الانتقال؟ وما هي التحديات التي قد تواجهها الحكومة؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة