حكومة سودانية موازية ودولة ديمقراطية.. أبرز تفاصيل "ميثاق نيروبي"
شهدت العاصمة الكينية نيروبي توقيع 24 من قادة الأحزاب والقوى السياسية والحركات المسلحة السودانية على "الميثاق التأسيسي للدولة السودانية الديمقراطية الجديدة"، المعروف بـ "ميثاق نيروبي"، في ختام مؤتمر يهدف إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد.
حكومة موازية لمواجهة التحديات
أبرز ما جاء في الميثاق هو التوجيه بتشكيل حكومة موازية تضم شخصيات سياسية وعسكرية، حيث ستبدأ السلطة الجديدة ممارسة مهامها في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع والحركات المسلحة المتحالفة معها. وتهدف هذه الخطوة إلى التعامل مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية، وسط استمرار الصراع في السودان وتصاعد الأزمات الإنسانية.
رؤية جديدة لسودان ديمقراطي لا مركزي
وفقًا للميثاق، تسعى هذه الحكومة إلى إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع التأكيد على الحفاظ على وحدة السودان من خلال نموذج ديمقراطي لا مركزي وعلماني يقوم على الحرية والمساواة والعدالة، بعيدًا عن أي هوية ثقافية أو عرقية أو دينية أو جهوية.
جيش موحد بعقيدة عسكرية جديدة
كما يدعو الميثاق إلى تأسيس جيش وطني جديد وموحد يتبنى عقيدة عسكرية حديثة تعكس التعدد السوداني وتضمن عدم انحياز المؤسسة العسكرية لأي جهة سياسية أو فكرية، وهو ما يعتبر خطوة نحو تفكيك البنية العسكرية التقليدية وإعادة تشكيل المنظومة الأمنية في البلاد.