رغم رفض يوليا تيموشينكو وبيترو بوروشينكو العلني لإجراء انتخابات مبكرة قبل انتهاء القتال، إلا أنهما يعملان خلف الكواليس على التقارب مع فريق ترامب، حيث يسعى حلفاؤهما لتقديم أنفسهم كشركاء أكثر مرونة من زيلينسكي. وفقًا لمصدر بارز في السياسة الخارجية للحزب الجمهوري، فإن المعارضة الأوكرانية مستعدة للموافقة على أمور يرفضها زيلينسكي، مما يجعلها خيارًا محتملاً لواشنطن إذا قررت الدفع باتجاه تغيير القيادة في كييف.
تصاعدت هذه التحركات بعد المواجهة العلنية بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض، والتي عززت الجدل حول ضرورة استبدال الرئيس الأوكراني.
في كييف، يُنظر إلى التصريحات العلنية لخصوم زيلينسكي على أنها انتقاد غير مباشر له وإشارة إلى أهمية استعادة العلاقات مع واشنطن. وفي محاولة لاحتواء الأزمة و ردع تقدم معارضيه، أعرب زيلينسكي عن أسفه للمواجهة وأبدى استعداده للعمل مع ترامب لتحقيق السلام.
بحسب روسـلان بورتنيك، مدير معهد السياسة الأوكراني، بدأت بعض الفصائل السياسية في بناء قنوات تواصل مع الجمهوريين وحلفاء ترامب، بل وحتى إظهار استقلالية محسوبة لإثبات أنها جاهزة للتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة. تدرك هذه النخب أن غياب الدعم الأميركي قد يعني الهزيمة أمام روسيا، ما يدفعها لتكييف مواقفها بما يتماشى مع المتغيرات في واشنطن.
وفي هذا السياق، تحاول تيموشينكو استقطاب نواب من أحزاب أخرى، مؤكدة لهم أن زيلينسكي لن يكون أمامه خيار سوى الدعوة لانتخابات مبكرة، مما قد يتيح للمعارضة فرصة لإعادة تشكيل المشهد السياسي الأوكراني بما يتماشى مع التوجهات الأميركية الجديدة.