من الجهة الأخرى، قال مسؤولان أميركيان إن الوفد الأميركي سيحدد خلال اجتماع الرياض يوم الثلاثاء ما إذا كانت أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات ملموسة لروسيا لإنهاء الحرب.
وقال أحد المسؤولين الذي طلب عدم نشر اسمه إن الوفد الأميركي سيبحث أيضا عن دلائل على جدية الأوكرانيين في تحسين العلاقات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد المشادة الكلامية بأواخر فبراير.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين معلقا على المحادثات المقبلة "لا يمكنك أن تقول أريد السلام، وأرفض التنازل عن أي شيء".
وقال المسؤول الآخر "نريد أن نرى ما إذا كان الأوكرانيون مهتمين بتحقيق سلام واقعي وليس مجرد سلام. إذا كانوا مهتمين فقط بحدود عام 2014 أو 2022، فهذا يدل على شيء ما".
وأدت الضجة التي أثارها زيلينسكي في المكتب البيضاوي مع ترامب ونائبه جيه دي فانس إلى القضاء على آمال استفادة أوكرانيا من ثروتها المعدنية لدخول مناقشة أوسع نطاقا بشأن الضمانات الأمنية. وطلب من الوفد الأوكراني أن يغادر البيت الأبيض وتُرك الاتفاق دون أن يتم توقيعه.
ورغم ذلك غير زيلينسكي رأيه بعد أيام، حيث أرسل خطابا تصالحيا إلى ترامب. وشكر زيلينسكي الولايات المتحدة في الخطاب الذي قرأه ترامب بصوت عال في خطاب مشترك في الكونغرس يوم الثلاثاء الماضي، وأعلن أن أوكرانيا "مستعدة للعمل تحت قيادة الرئيس ترامب القوية للحصول على سلام يدوم" وتعهد بأن بلاده مستعدة لتوقيع اتفاق معادن "في أي وقت يناسبكم".
يذكر أن أوكرانيا لديها احتياطيات كبيرة من التيتانيوم، الضروري في صناعات الطيران واستخدامات عسكرية أخرى. ويكمن أحد التحديات في أن الكثير من الثروة المعدنية تقع في المناطق التي تسيطر عليها روسيا بالبلاد أو بالقرب منها. ويتردد القطاع الخاص في الاستثمار في التعدين والبنية التحتية المرتبطة به على أراض محتلة أو قد تكون محتلة قريبا. وبرغم هذا، يقدم الاتفاق فرصة لأوكرانيا كي تلعب ورقة وتضمن أن الولايات المتحدة لها مصلحة في رخاء الاقتصاد الأوكراني.