معسكر الشاحنات.. سائقون مصريون يصومون رمضان على أبواب غزة

يقضي سائقو شاحنات تحمل مساعدات إلى غزة أيام رمضان عالقين على الطريق في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع عبر الحدود.

وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الهش في غزة في أول مارس. وتفرض إسرائيل منذ ذلك الحين حصارا شاملا وتمنع دخول البضائع إلى القطاع وتطالب حركة حماس بإطلاق سراح من تبقى من الرهائن بدون بدء مفاوضات لإنهاء الحرب.

قال سائق شاحنة اسمه حمدي أحمد "إحنا محملين الأكل والشرب، يعني ذنب الناس دي إيه إننا واقفين هنا بقلنا شهرين وإحنا مش عارفين ندخلهم الحاجة جوه، الحاجات دي معظمها هتبوظ".

ويطهو السائقون الطعام على الطريق في المكان المخصص لذلك داخل الشاحنات لتناوله عند الإفطار.

تابع أحمد يقول "طول ما فيه معونات إحنا هنرجع تاني نودلهم أكل وشرب، إحنا معندناش أي مشكلة، لو عتقنا (قضينا وقت طويل جدا) جوه غزة هنرجع نحمل تاني ونرجع لإخواتنا في غزة ندلهم أكلهم وشربهم لأن دول مهما كان إخواتنا".

ويتوق السائقون لقضاء شهر الصيام بين عائلاتهم، لكنهم رغم ذلك يأملون في توصيل الطعام المحمل على الشاحنات لغزة حتى يتمكن الفلسطينيون أيضا من تناول الإفطار.

أضاف أحمد "الوضع هنا صعب، هو كل حاجة متاحة بس طبعا شعورك إنك تفطر بعيد عن أهلك دي حاجة صعبة شوية، ولكن إحنا الحمد لله، ونتأمل من ربنا إننا نودي الحاجات دي لإخواتنا جوه لأن هما أحق حاجاتهم دي تخشلهم، إحنا هما ممكن ناكل ونشرب وكله تمام لكن هما مش لاقيين ياكلوا ولا يشربوا".

كذلك السائق السيد عبد الحميد قال "شعورنا إحنا هنا جايين لإخواتنا في فلسطين، سايبين بيوتنا وأهلنا وناسنا لأن إحنا معندناش أعز من إخواتنا الفلسطينيين، وإحنا دلوقتي في شهر رمضان مفطرناش ولا يوم في بيوتنا نفسنا نخش معاهم ونوصلهم الأكل إللي هما عايزينه والفطار إللي هما عايزينه وإحنا متضامنين معاهم قلبا وقالبا وكلنا إخوة وكلنا مش هنسيب بعض في يوم من الأيام، وإن شاء الله ربنا هيفك الحصار عنهم".

وقال السائق حاتم حمدان "نفسي ومنى عيني يخش علشان ياكلوا ولو هروح في سكتهم مش مشكلة فداهم بس يخش لهم علشان ياكلوا".

وكذلك قال السائق لبيب عابدين "أهم حاجة إننا نحمل المعونة دي ونودوها (نرسلها) لإخواتنا، الوضع إللي إحنا نشوفوه قدامنا هناك في غزة عايز الواحد يعمل المستحيل علشان يدخل المعونات دي لإخواتنا، وربنا إن شاء الله معاهم وينصرهم بإذن الله".