سياسة

هل أطاح نتنياهو أم حماس بمبعوث ترامب الخاص لشؤون الرهائن؟

نشر
AP
 & 
"قادة حماس لطيفون" و"لسنا عملاء لإسرائيل".. لم يمض أكثر من يومين على إدلاء مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر، بهاتين العبارتين، حتى خرجت أنباء عن إعفاءه من مهامه.
قال مسؤولون أميركيون في البيت الأبيض، وصلوا إلى إسرائيل، إنه تم إعفاء مبعوث الرئيس دونالد ترامب الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر من متابعة ملف الرهائن الإسرائيليين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه لم يصدر إعلان رسمي بشأن إعفاء بوهلر من متابعة ملف الرهائن الإسرائيليين، مشيرة إلى أنه تم الحصول على هذه التقارير من قنوات سرية.
وذكرت تقارير أن هذه الخطوة تأتي بعد أن أثار بوهلر غضب البعض في إسرائيل بإجراء محادثات مباشرة مع حماس وسلسلة من المقابلات الفوضوية في محاولة للدفاع عن جهوده، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أيضا أن إدارة ترامب أبلغت المسؤولين الإسرائيليين أن بوهلر لن يتولى التعامل مع رهائن حماس في المستقبل، بينما طالب عدد من المشرعين الجمهوريين بإقالة بوهلر من الإدارة بشكل كامل.
وأورد موقع "جويش إنسايدر" خبر إعفاء بوهلر من مهمته، مستندا إلى 3 مصادر في الحزب الجمهوري.

الكونغرس عن تصريحات بوهلر: غير مثمرة

أجرى بوهلر هذا الأسبوع سلسلة من المقابلات على وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية أثار فيها غضب المسؤولين الإسرائيليين، وأخطأ في ذكر اسم الرهينة الأميركي الوحيد على قيد الحياة، بحسب تايمز أوف إسرائيل.
وأفادت التقارير أن مكاتب الجمهوريين في الكونغرس تواصلت مع بوهلر بشأن تصريحاته، التي وصفت بأنها "غير مثمرة".
وتحدث أحد أعضاء مجلس الشيوخ عن فشل بوهلر في إدراك إشكالية تعليقاته: "يبدو وكأنه في أرض الأحلام".
وأضافت التقارير أن العديد من المشرعين الجمهوريين يريدون إقالة بوهلر من الإدارة بشكل كامل.
ونقل عن أحدهم قوله "لا أعرف لماذا قد نكون مهتمين بقيامه بأي شيء في المستقبل بعد ما رأيناه".

إسرائيل تعتبر أن مباحثات بوهلر تضعفها

أثارت تصريحات آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، قلقا متزايدا في إسرائيل، بعدما ألمح إلى استعداد حركة حماس لنزع سلاحها مقابل هدنة طويلة الأمد، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
هذه التصريحات التي أدلى بها خلال مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية، اعتبرها مسؤولون إسرائيليون خطوة تُضعف موقف بلادهم التفاوضي في محادثات الأسرى والتهدئة.
وقال بوهلر إنه يتفهم "انزعاج" إسرائيل من إجراء الولايات المتحدة محادثات مع حماس، مشيرا إلى أنه كان يسعى إلى تحريك المفاوضات "الهشة".

غضب إسرائيلي

ردود الفعل الإسرائيلية كانت غاضبة، إذ وصف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش هذه الجهود بأنها "خطأ فادح"، بينما اعتبر آفي ديختر، وزير الزراعة الإسرائيلي والرئيس السابق لجهاز الشاباك، أن من يظن أن حماس ستتنازل عن سلاحها "لا يعرف طبيعة الحركة وأهدافها".
وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن استيائهم من بوهلر، إذ اشتكوا من أنه كان يقدم عروضا لحماس ستتحمل إسرائيل وحدها تكلفة تنفيذها، وهو ما يعزز قلق تل أبيب من أن تكون هذه المفاوضات غير المتوازنة على حساب مصالحها الاستراتيجية.

"لسنا عملاء لإسرائيل"

اعتبر المبعوث الأميركي أن الاجتماع مع حماس "مفيد جدا"، معربا عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة "في غضون أسابيع".
وفي حديث إلى شبكة "سي ان ان"، وصف آدم بوهلر قادة حماس بـ"لطيفين"، مضيفا "لسنا عملاء لإسرائيل".
وبعد تأجيج تصريحاته غضب إسرائيل، نشر بوهلر على موقع إكس تصريحا معاكسا، إذ وصف قادة حماس بأنهم "أشخاص سيئون"، وشدد على أن كلامه فهم بشكل خاطئ.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة