أتى الإعلان عن الاتصال بين روبيو ولافروف بعد ساعات من تأكيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن "الكرة في ملعب روسيا" وأن بوتين سيحضر إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا "عاجلا أم آجلا".
وأبلغ ستارمر 26 من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لكييف أثناء مشاركتهم في محادثة افتراضي، السبت، أن التركيز يجب أن ينصب على تقوية أوكرانيا وترسيخ أي وقف لإطلاق النار ومواصلة الضغط على موسكو.
ورأى ستارمر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أظهر أن بلاده هي "الطرف المنادي بالسلام لأنه وافق والتزم بهدنة غير مشروطة مدتها 30 يوما"، مضيفا "بوتين هو من يحاول الإرجاء، إذا كان بوتين فعلا يريد السلام، الأمر بسيط جدا: عليه وقف هجماته الهمجية ضد أوكرانيا والموافقة على وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن لندن ستستضيف اجتماعا لقادة عسكريين الخميس، لمناقشة "المرحلة العملانية" لخطط ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وكان قادة عسكريون من نحو 30 دولة عقدوا اجتماعا في باريس في 11 مارس، لبحث خطط بشأن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع صحف محلية، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى توحيد خطوات الحلفاء لضمان موافقة روسيا على الهدنة.
وقال ماكرون "هذه لحظة الحقيقة لأنه في حال لم تلتزم روسيا جديا بالسلام، الرئيس ترامب سيشدد العقوبات والرد، وهذا سيغيّر الدينامية بالكامل".
أضاف "على روسيا أن ترد بوضوح والضغط يجب أن يكون واضحا، بالاتفاق مع الولايات المتحدة، للحصول على وقف إطلاق النار هذا".
وجاء في منشور لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على منصة إكس أنه يتعين على روسيا أن تُظهر أنها "مستعدة لتأييد وقف لإطلاق النار يؤدي إلى سلام عادل ودائم".
وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الروس "يريدون تحسين وضعهم في ساحة المعركة" قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار.