فضيحة سيغنال.. الكشف عن تفاصيل جديدة كادت تفسد "ضربة الحوثي"
نشرت صحيفة
ذا أتلانتيك، الأربعاء، رسائل متبادلة بين كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تطبيق سيغنال، تضمنت تفاصيل عملياتية عن الضربات العسكرية ضد الحوثيبن في اليمن، بعد أقل من 24 ساعة من تأكيد ترامب أن أي معلومات سرية لم تكشف في مجموعة المراسلة حول اليمن.
وبعد ساعات، قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي يتحمل المسؤولية عن المحادثة الجماعية بشأن الهجوم على الحوثيين، مجددا التأكيد على أن "المحادثة لم تتضمن معلومات سرية".
كما شدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث على أنه "لم يكشف عن أي وحدات أو مواقع أو مسارات أو مسارات طيران أو مصادر أو أساليب في محادثة نصية عن اليمن".
وتم ضم صحافي من طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة تضمّ عددا من كبار المسؤولين الأميركيين لمناقشة توجيه ضربات ضدّ الحوثيين في اليمن.
ونفى وزير الدفاع بيت هيغسيث ومسؤولون آخرون أن تكون "خطط الحرب" قد تمت مشاركتها في المحادثة، التي تضمنت عن غير قصد صحافيا.
غولدبرغ يواجه ترامب بخطط الهجوم
شملت الرسائل التي نُشرت، الأربعاء، توقيتات محددة للضربات المخطط لها.
تلقى غولدبرغ معلومات عن الهجمات قبل ساعتين من الموعد المقرر لبدء قصف مواقع الحوثيين. وتقول الصحيفة "لو وقعت هذه المعلومات وخاصة الأوقات الدقيقة لإقلاع الطائرات الأميركية باتجاه اليمن، في الأيدي الخطأ خلال تلك الساعتين الحاسمتين، لكان الطيارون الأميركيون وغيرهم من الأفراد الأميركيين معرضين لخطر أكبر مما يواجهونه عادة.
ونشرت الصحيفة الرسائل التي تضمنت توقيت الضربات وقالت إن الطائرات المستخدمة كانت من طراز إف 18 ومسيرات إم كيو 9 الهجومية.
ومن المقرر أن يمثل بعض كبار مسؤولي الاستخبارات في إدارة ترامب، الأربعاء، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب لجلسة استماع مجدولة مسبقا.
جابارد: إضافة الصحافي خطأ
قالت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية تولسي جابارد، الأربعاء، إن إضافة رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" إلى محادثة على تطبيق سيغنال لمناقشة خطط حربية حساسة كان خطأ.
وأضافت جابارد خلال جلسة بمجلس النواب الأميركي عن التهديدات العالمية، والتي كانت مقررة قبل نشر خبر المحادثة، أنها ستكون مقيدة بعض الشيء في قدرتها على مناقشة الواقعة بسبب دعوى قضائية مرفوعة بشأنها.
روبيو يتحدث عن "خطأ فادح"
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إن دردشة جماعية على تطبيق سيجنال للرسائل المشفرة عن خطط هجوم على الحوثيين تمت لأغراض التنسيق، لكن شخصا ما "ارتكب خطأ فادحا" بإضافة صحفي إلى المحادثة.
وأضاف لصحفيين خلال زيارة إلى جامايكا أن البيت الأبيض يتحرى كيفية حدوث ذلك. وأشار إلى أنه لم تكن هناك خطط حرب في الدردشة، وأن وزارة الدفاع (البنتاجون) أكدت أن المعلومات غير سرية.