سياسة

أزمة الحاويات.. هل تُغرق رسوم ترامب الموانئ بالبضائع المهجورة؟

نشر
Bouchra Kachoub
تواجه شركات أميركية أزمة غير مسبوقة تهدد سلاسل التوريد وتضعها أمام قرارات صعبة، إذ وصلت شحنات طلبتها من الخارج، لكنها قد تضطر إلى رفض استلامها.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن الأزمة لا تتعلق بتأخر في التوريد أو خلل في جودة المنتجات، بل تتعلق بالفاتورة الجمركية التي ارتفعت فجأة إلى مستويات قياسية، نتيجة قرارات اتخذها الرئيس دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية على الواردات الصينية بنسبة 145%.
هذا التحوّل المفاجئ في السياسة التجارية يضع الشركات بين خيارين أحلاهما مُر:
  • إما تحمل الخسائر الهائلة
  • أو ترك البضائع معلقة في الموانئ، ما يُنذر بأزمة لوجستية جديدة قد تضرب سلسلة التوريد وتترك آثارًا واسعة على الاقتصاد المحلي والعالمي على حد سواء.
ريتشارد موسكات، رئيس شركة الأحذية "دير ستاغز"، يشرح الأزمة من الداخل لشبكة CNBC. شركته التي اعتادت دفع 60 ألف دولار جمارك على شحنة واحدة، تواجه اليوم فواتير قد تصل إلى مليون دولار.
الشحنات القادمة عبر البحر لن تُفرض عليها الرسوم الجديدة قبل 27 مايو، وفقًا لتوجيهات الجمارك الأميركية أصدرتها الثلاثاء.
موسكات قادر على الدفع، لكنه يؤكد أن كثيرًا من الشركات الصغيرة والمتوسطة لن تتمكن من ذلك. النتيجة؟ شحنات في الطريق مهددة بالبقاء في الموانئ دون أن يجرؤ أحد على استلامها، وهو ما يُنذر بموجة من البضائع المهجورة.

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة