المستثمر بروس كامينستين، الذي خاض تجربة تصنيع طويلة في الصين، يحذر من أن الشركات الناشئة لا تملك قدرة مالية تمكّنها من بناء مصانع بديلة في أميركا.
يقول: "لا توجد مصانع هنا في الولايات المتحدة قادرة على صناعة منتجات لعلامات تجارية أخرى". وهذا ما يدفع الكثير من المستثمرين إلى:
- إما التحمل على أمل تغيير الإدارة في الانتخابات المقبلة
- أو التوجّه إلى دول أخرى برسوم جمركية أقل.
ويشير رجل الأعمال والمصنّع الأميركي
مولسون هارت في تقرير حديث نشره على موقعه الإلكتروني إلى أن إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة في ظل فرض تعريفات جمركية جديدة، كما أعلن الرئيس الأميركي في أبريل 2025، أمر بالغ الصعوبة بل وقد يكون مستحيلاً في الظروف الحالية.
فوفقًا للتقرير، هناك أكثر من 14 سببًا يجعل من استعادة المصانع إلى الداخل الأميركي مهمة شبه مستحيلة، أبرزها ضعف سلاسل التوريد الصناعية، وافتقار البلاد إلى البنية التحتية اللازمة من كهرباء وطرق وموانئ، وتراجع المعرفة التقنية في مجالات التصنيع الدقيقة، فضلاً عن غياب اليد العاملة المدربة.
وأكد هارت أن التعريفات الجمركية لن تغيّر شيئًا لأن تكلفة التصنيع في الولايات المتحدة، حتى بعد الرسوم، لا تزال أعلى من الصين.
كما أشار إلى أن سياسة فرض الرسوم الحالية "مرتبكة ومبهمة" وتفتقر إلى رؤية استراتيجية، محذرًا من أن هذه السياسات قد تُخرج الولايات المتحدة من ساحة العولمة بدل أن تعيد لها الريادة الصناعية.