العودة يسلّم "سلاحه" لدمشق

أعلن اللواء الثامن، أبرز الفصائل المسلحة في جنوب سوريا، بقيادة أحمد العودة، حل نفسه ووضع أسلحته وعناصره تحت تصرف وزارة الدفاع السورية في الحكومة السورية المؤقتة، وفق بيان تلاه الناطق الرسمي الأحد، في تسجيل مصور.

وتحدثت وسائل إعلام منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر عن خلافات بين العودة والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.

وقال العقيد محمّد الحوراني "نحن أفراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقا باللواء الثامن نعلن رسمياً حل هذا التشكيل وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع في الجمهورية العربية في السورية".

شهدت مدينة بصرى الشام، الجمعة، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية وقوات الفيلق الثامن بقيادة أحمد العودة الذي كان مدعوما من القوات الروسية .

وقال مصدر مقرب من قوات الأمن العام لأسوشييتد برس إن "الأرتال العسكرية التابعة للأمن العام اتجهت إلى مدينة بصرى الشام وعدد من البلدات المحيطة بها وطلبت عبر مكبرات المساجد في مدينة صيدا كافة عناصر الفيلق الثامن تسليم سلاحهم أو يتعرضون للاعتقال".

تجمّع العشرات من الأهالي، الأحد، للمطالبة بحلّ الفيلق الخامس، وسحب السلاح من عناصره، إلى جانب الدعوة لإخلاء السجون الواقعة تحت سيطرته، وذلك على خلفية تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين، وسط استياء واسع من هيمنة تلك المجموعات على الحياة اليومية في مدينة درعا، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وردد المحتجون شعارات مناهضة للفيلق الخامس تعبر عن استياءهم من مقتل القيادي السابق "بلال الدروبي"، السبت، بعد إصابة تعرضها لها على يد عناصر من الفيلق.

بدأت، الجمعة، قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، بالدخول إلى مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، في إطار تنفيذ اتفاق أمني تم التوصل إليه مؤخراً، يهدف إلى تعزيز الاستقرار وتثبيت الأمن في المدينة، وفق المرصد.

وبحسب المعلومات التي أوردها المرصد، فإن الاتفاق يقضي بقيام الأمن العام باستلام السلاح الخفيف والثقيل من عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المنتشر في مختلف مدن وبلدات محافظة درعا، بدءاً من معقلهم الرئيسي في بصرى الشام.

كان العودة يقود فصيلا مسلحا في درعا، وبعد إجراء مصالحات وتسويات في عام 2018 مع نظام الرئيس بشيار الأسد آنذاك، ودخول روسيا إلى جنوب سوريا، قام بتأسيس الفيلق الثامن وقدمت له القوات الروسية الدعم والتمويل.