"لديكِ وجه عربي".. رسالة كراهية تهز البرلمان الفرنسي

تلقت النائبة عن حزب "آفاق" نعيمة موتشو، المنحدرة من أصول مغربية، رسالة كراهية عنصرية مكتوبة بخط اليد داخل مقر الجمعية الوطنية، حسب ما أفادت صحيفة لوفيغارو الفرنسية.

الرسالة التي جاءت على صفحة من مجلة باري ماتش خاطبت النائبة بعبارات جارحة وعنصرية، حيث كتب المرسل المجهول: "لديكِ وجه عربي. لا مكان لكِ في هذا البلد الذي يجمع نفايات العالم. أنتِ تسرقين خبز الفرنسيين. اغربي عن وجوهنا! بسرعة. ألا تشعرين بالخجل؟"

وتابع في نبرة أكثر عدائية: "نحن نشعر بالغثيان حين نرى وجهك المغطى بالمساحيق. أنتم تدمرون بلادنا، العرب يذبحون أطفالنا. لقد سئمنا، نحن غاضبون من هذه الجرائم الوحشية التي أنتم جزء منها!"

في هذا الشأن، ردت النائبة موتشو على حسابها بموقع إكس قائلة: "هذا ما تلقيته هذا الصباح في الجمعية الوطنية. إنه عنيف، عنصري، ومخزٍ. أشعر بعقدة في معدتي وغضب بارد في داخلي. كما أنني أفكر في والديّ، في تضحياتهما، في أيديهما المتشققة، في كرامتهما، وفي صمتهما. أنا فرنسية ومن أصول مغربية. لن أعتذر أبدًا عن كوني ما أنا عليه، ولا عن دفاعي عما أراه عادلاً. سأقدم شكوى.

وفور تداول الرسالة على وسائل التواصل، توالت بيانات التضامن من مختلف أطياف الطبقة السياسية الفرنسية.

شددت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون-بيفيه على أن "العنصرية لا مكان لها" في فرنسا، فيما وصفت النائبة أغنيس فيرمان لوبودو ما حدث بـ"العمل الحقير" داعية إلى مواجهة شاملة للعنصرية والتمييز.

أما النائب اليميني جان ديدييه بيرجيه، فدعا إلى "عدم التساهل إطلاقًا" ومعاقبة كاتب الرسالة، بينما قالت نائبة "التجمع الوطني" لور لافاليت إنها تأمل أن يُعتقل الجاني ويُدان. من جهتها، عبّرت المعارضة اليسارية، عبر النائبة ماتيلد بانو، عن "دعمها المطلق" لموتشو في مواجهة ما وصفتها بـ"رسالة مقززة"، وأضاف زميلها أنطوان لومون قائلا: "حان الوقت ليفهم العنصريون أننا لا نبني فرنسا من دون كلّ مكوناتها".