كان أكبري ورؤساؤه في طهران يدركون تماما ضآلة عائد استثماراتهم في سوريا بحلول الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الإيرانية عن منصبه الجديد على رأس "مركز تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية" عام 2022.
أُجريت الدراسة التي أشارت إلى خطة مارشال في عهد أكبري. وتُعدد الدراسة سلسلة من المشاكل التي عانت منها إيران في سوريا في القطاع المصرفي والنقل، و"انعدام الأمن"، والروتين.
كما أشارت إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي وكالة المساعدات الأميركية التي أوقف ترامب تمويلها. وشأنها شأن خطة مارشال، اعتبر الإيرانيون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أداة فعالة للغاية لترسيخ القوة الاقتصادية والقوة الناعمة الأميركية، وهو نموذج "بناء أمة" أرادوا اعتماده في سوريا.
وذكرت الدراسة أن ذلك سيساعد إيران على "تحقيق أهداف مثل تعزيز الأمن الإقليمي"، بالإضافة إلى "تحييد" العقوبات الأميركية.
وبدون ذكر دول أخرى بالتفصيل، أشارت إلى أن سوريا تقع على "خط المواجهة" في معركة إيران مع إسرائيل، وحلقة وصل رئيسية مع حزب الله في لبنان.
وتشمل مشاريع القوة الناعمة الإقليمية لإيران الأعمال الخيرية وأعمال البناء في العراق، وتمويل المعاهد الدينية في لبنان.
جاء في رسالة من مركز أكبري إلى السفير الإيراني في سوريا "عدم سداد البنوك السورية مستحقات الشركات الإيرانية يُثبط الاستثمار".
وألقى المركز باللوم على "البيروقراطية السورية المعقدة". واقترح عرض تقديمي على برنامج باور بوينت، كان موضوعا بجوار دراسة المركز في السفارة الإيرانية، حلا بديلا وهو "التعرف على أصحاب المصلحة الرئيسيين والمافيا الاقتصادية والتجارية" في سوريا.