بحسب صحيفة ذا تايمز، ستتضمن الورقة البيضاء خططا لتقييد قدرة طالبي اللجوء المرفوضين والمجرمين الأجانب على استخدام قوانين حقوق الإنسان لمنع ترحيلهم من المملكة المتحدة.
وسيتم اعتبار أي شخص أجنبي يُدرج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية مثلا، بغض النظر عن مدة العقوبة، قد ارتكب "جريمة خطيرة"، ولن يُمنح أي حق في الحماية أو اللجوء داخل المملكة المتحدة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن إجراءات جديدة قد تُطبّق لإلغاء التأشيرات الممنوحة للأجانب الذين يرتكبون جرائم، وذلك لضمان اتخاذ إجراءات ضدهم قبل أن يتمكنوا من الاستقرار في البلاد.
كما سيتلقى المسؤولون تعليمات لاستخدام الكشوف البنكية التي يقدّمها حاملو التأشيرات كجزء من عملية التقييم. وسيجعل ذلك من الصعب بشكل كبير على طالبي اللجوء الحصول على سكن مجاني إذا كانوا قد دخلوا المملكة المتحدة بتأشيرة.
وقال أنور سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين "في عالم يزداد اضطرابا، قد يجد بعض الأشخاص الحاصلين على تأشيرات عمل أو دراسة أنفسهم في خطر بسبب تغيّر الأوضاع السياسية في بلدانهم. ومن الصواب أن تتم حمايتهم من الأذى، وأن يُمنحوا جلسة استماع عادلة ضمن نظام اللجوء، بالإضافة إلى توفير الدعم الأساسي لهم إذا كانوا بحاجة إليه.
وأضاف أن تقييد إمكانية طلب اللجوء بناء على جنسية الشخص لا يُعد فقط أمرًا غير عادل، بل هو أيضًا تمييزي.
وفي العام 2023، حذر مسؤولان
أمميان رفيعان من أن مشروع قانون الهجرة غير الشرعية الذي أقره البرلمان في المملكة المتحدة، يتعارض مع التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللجوء، وأن ذلك سيكون له عواقب وخيمة تطال الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية.