الشراكة الإماراتية-الأميركية... نموذج عالمي للابتكار والازدهار المشترك

تشكل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات محطة بارزة في مسار العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، حيث يعكس هذا التعاون الممتد منذ عام 1971 قوة العلاقات التي تواصل تطورها "بما يحقق مصالحهما المشتركة في التنمية والازدهار".

ونشرت وكالة أنباء الإمارات (وام) لمحة عن مختلف مجالات التعاون الاقتصادي، والتكنولوجي، والفضائي، والمناخي بين الجانبين.

تُعد الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث سجلت التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين نحو 32.8 مليار دولار في عام 2024، كما تُقدر الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة بنحو تريليون دولار موزعة بين التجارة، والطيران، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي.

أبرزت وام الشراكة الإماراتية الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى استثمار شركة "جي 42" الإماراتية و"مايكروسوفت" الأميركية 1.5 مليار دولار في أبريل 2024، وإنشاء أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر بالعاصمة أبوظبي.

كما أُطلقت "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول"، التي تهدف إلى "تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي".

وفي مارس الماضي، أعلنت "بلاك روك"، و"مايكروسوفت"، و"جي 42"، و"إنفيديا"، و"إكس إيه آي" عن تشكيل "الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي"، بهدف جمع 30 مليار دولار مع إمكانية الوصول إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات.

"القابضة" الإماراتية و"إنرجي كابيتال بارتنرز" الأميركية وقّعتا اتفاقية لإنشاء مشروع مشترك في الولايات المتحدة لاستثمار 25 مليار دولار في مشاريع توليد الطاقة والطاقة المتجددة.

مهمة "مسبار الأمل" الإماراتي، الذي أطلق عام 2021، أسست لمرحلة جديدة من التعاون العلمي مع وكالة ناسا الأميركية، كما تشارك الإمارات بشكل رئيسي في مشروع NASA's Lunar Gateway عبر تطوير وحدة إغلاق الهواء الخاصة برواد الفضاء، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر بحلول 2030.

في مجال المناخ، تتجسد الشراكة الإماراتية الأميركية في مبادرة PACE التي تستهدف تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.

كما تشارك الدولتان في مبادرة AIM for Climate التي تضم أكثر من 50 دولة و500 شريك لتعزيز الزراعة المستدامة. وأشارت وام إلى استثمارات شركة "مصدر" في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، من بينها مشروع Big Beau للطاقة الشمسية والبطاريات بالقرب من لوس أنجلوس.