استثمارات الخليج في أميركا تتوسع.. وترامب في الرياض

انطلقت في مدينة الرياض، الثلاثاء، أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، بمشاركة كبار المسؤولين من الجانبين، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات.

ووفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، ألقى وزير الاستثمار خالد الفالح الكلمة الافتتاحية، مشيرا إلى أهمية المنتدى الذي يُعقد تزامنا مع زيارة ترامب إلى المملكة كأول وجهة خارجية له خلال ولايته الحالية.

وأكد الفالح أن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، الممتدة لأكثر من 90 عاما، تشهد اليوم توسعا في فرص الأعمال بفضل رؤية المملكة 2030، التي فتحت آفاقا جديدة في قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة، والصناعات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والصحة، والخدمات اللوجستية.

من جهته، قال وزير المالية محمد الجدعان خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، وفق صحيفة الشرق الأوسط، إن الاستثمارات الأميركية في السعودية ارتفعت منذ إطلاق رؤية 2030، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة يعادل عدة أضعاف تلك الموجهة إلى دول أخرى، ومؤكدًا أن بلاده حققت مستهدفات الرؤية في البطالة والسياحة قبل المواعيد المقررة.

وفق وكالة وام، تُعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة اقتصاديًا واستثماريًا في المنطقة.

فقد بلغت استثمارات الدولة في الولايات المتحدة نحو 3.7 مليارات دولار بين عامي 2018 و2023، بينما وصلت استثمارات الشركات الأميركية في الإمارات إلى 9.5 مليارات دولار في الفترة نفسها.

وتشمل استثمارات الإمارات في السوق الأميركي قطاعات مثل الطاقة المتجددة، والعقارات، والاتصالات، والخدمات البرمجية.

كما تمتلك الإمارات عبر شركاتها الكبرى مثل "أدنوك"، و"مصدر"، و"XRG"، أكثر من 70 مليار دولار من الاستثمارات في سوق الطاقة الأميركي.

وفي أبريل 2024، أعلنت "جي 42" الإماراتية عن شراكة استراتيجية مع "مايكروسوفت" بقيمة 1.5 مليار دولار.

كما وقّعت شركة World Wide Technology الأميركية اتفاقية مع NXT Global الإماراتية لإنشاء مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر، وذلك بحسب "وام".

وتستمر الشراكة في مجالات استكشاف الفضاء، حيث تعمل الإمارات مع وكالة "ناسا" على مشروع Lunar Gateway لتطوير وحدة مخصصة لإقفال الهواء، والمساهمة في إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر بحلول 2030.

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض، الثلاثاء، على رأس وفد اقتصادي رفيع، في مستهل جولة تشمل السعودية والإمارات وقطر، وتهدف إلى إبرام صفقات اقتصادية كبرى، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

ورافق ترامب مسؤولون كبار مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، بالإضافة إلى رجال أعمال بارزين من القطاع الخاص، منهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ولاري فينك الرئيس التنفيذي لبلاك روك، وستيفن شوارتزمان الرئيس التنفيذي لبلاكستون.

وبحسب رويترز، بدأت أعمال المنتدى بعرض بصري يظهر صقورًا ونسورًا احتفاءً بالشراكة التاريخية بين البلدين.

وأكد الفالح في كلمته أن "الاستثمارات توسعت أضعافًا مضاعفة"، لافتًا إلى أن "أمورًا عظيمة تحدث" عندما يتحد السعوديون والأميركيون في مشاريع مشتركة.

وأفادت رويترز بأن السعودية تعهدت في يناير باستثمارات تصل إلى 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات.

أشار وزير المالية السعودي محمد الجدعان، خلال المنتدى، إلى أن بلاده شهدت تحولًا اقتصاديًا واجتماعيًا نحو نموذج أكثر استدامة، مع نمو استثمارات القطاع الخاص بأكثر من 50٪، بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.

ووفق "واس"، شدد الوزير خالد الفالح على أن رؤية المملكة 2030 فتحت آفاقًا واسعة أمام الاستثمارات في قطاعات حيوية، لافتًا إلى أن العلاقات بين البلدين تمثل قوة دافعة للسلام والازدهار العالميين، وأن فرص الأعمال في المملكة تضاعفت بفضل السياسات التنموية التي خلقتها الرؤية.