مراسل WSJ: أميركا تعد مشروع قرار لإدانة إيران أمام وكالة الطاقة الذرية
نقل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال لورانس نورمان عن دبلوماسي غربي رفيع، قوله الخميس، إن مشروع قرار يدين إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيحصل اليوم على الموافقة النهائية في واشنطن، موضحا أنه من المقرر توزيعه، الخميس على الدول الأعضاء في الوكالة.
وفي مايو، قال دبلوماسيون إن القوى الغربية تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه الفصلي المُقبل لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ نحو 20 عاما، وهي خطوة من المُرجح أن تثير غضب طهران.
وقال دبلوماسيون في وقت سابق أن نص القرار سيُناقش مع الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية خلال الأيام المقبلة قبل أن تقدمه قوى غربية رسميا إلى المجلس خلال الاجتماع الفصلي.
هل يصل القرار إلى مجلس الأمن؟
ونشر الصحافي عبر حسابه على موقع إكس أن القرار سيعتبر إيران غير ممتثلة، لكنه لن يُحال فورا إلى مجلس الأمن الدولي، إذ سيمنح إيران مهلة لمعالجة مسألة التحقيقات.
وأضاف أن التقرير الذي قد يُرفع لاحقا إلى مجلس الأمن الدولي يمكن أن يشير إلى أن إيران باتت تتعاون مع الوكالة لمعالجة هذه القضية، في حال بدأت طهران بالامتثال. أما إذا لم تفعل، فسيكون التقرير سلبيا، بحسب ما نقل الصحافي.
وأوضح أن الإحالة المرجّحة إلى مجلس الأمن سترد على الأرجح في قرار ثانٍ، سيحتاج إلى تصويت خلال جلسة استثنائية لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الصيف.
تقرير شامل يسبق جلسة الوكالة
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو، في تقرير سري موسع إلى الدول الأعضاء اطلعت عليه رويترز إن إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع قيد التحقيق منذ فترة طويلة.
وطلب إعداد التقرير "الشامل" مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة في نوفمبر، ويمهد الطريق أمام مسعى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يهدف لأن يعلن المجلس أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ويقول دبلوماسيون إن القوى الغربية الأربع تخطط، استنادا إلى نتائج تقرير الوكالة، لطرح مسودة قرار على المجلس في اجتماعه المقبل في التاسع من يونيو.
ذكر التقرير أيضا أن تعاون إيران مع الوكالة لا يزال "أقل من المستوى المُرضي" في "عدد من الجوانب". ولا تزال الوكالة تسعى إلى الحصول على تفسيرات لآثار اليورانيوم التي رُصدت منذ سنوات في اثنين من أربعة مواقع كانت تحقق فيها. ووجدت أن ثلاثة منها شهدت إجراء تجارب سرية.
إثبات الانتهاك يستدعي فرض عقوبات
كانت آخر مرة اتخذ فيها مجلس المحافظين خطوة الإعلان رسميا عن انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات الشاملة في سبتمبر 2005، وذلك في خضم مواجهة دبلوماسية نتجت عن اكتشاف أنشطة نووية سرية في إيران.
وتعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الحالي أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية سري ومنسق أوقفته عام 2003. وتنفي إيران امتلاكها أي برنامج أسلحة على الإطلاق وتؤكد أنها تستخدم التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فقط.
وأحال قرار منفصل أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير 2006 مسألة عدم امتثال إيران إلى مجلس الأمن الدولي، الذي فرض لاحقا عقوبات على طهران.