WSJ: صفقة إيرانية مع شركة بالصين.. "موادّ لإنتاج 800 صاروخ"

"في ظل محادثات نووية شائكة مع الولايات المتحدة، تسعى إيران لتعزيز قدراتها العسكرية، إذ طلبت آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين"، وفقًا لأشخاص مطلعين على الصفقة تحدثوا لـ"وول ستريت جورنال"، وذلك "في محاولة لإعادة بناء قوتها العسكرية".

ومن المتوقع أن تصل شحنات من "بيركلورات الأمونيوم" إلى إيران في الأشهر المقبلة، وهي مادة يمكن أن تُستخدم في إنتاج مئات الصواريخ الباليستية. وقال أحد المصادر للصحيفة إن جزءًا من هذه الموادّ قد يُرسل إلى ميليشيات موالية لطهران، مثل الحوثيين في اليمن.

وفقًا للمعلومات، فإن شركة إيرانية طلبت المواد من شركة تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية لـ"وول ستريت جورنال" إن بكين لم تكن على علم بالعقد، مؤكدة أن الصين "تُمارس رقابة صارمة على الموادّ ذات الاستخدام المزدوج وفقًا لقوانينها والتزاماتها الدولية".

ويبدو أن إيران تسعى لإعادة إحياء ما يُعرف بـ"محورها" بعد الضربات التي تلقاها حزب الله في لبنان وحماس في غزة، وسقوط نظام الأسد في سوريا، بالإضافة إلى الضربات الأميركية والإسرائيلية ضد الحوثيين، وفق الصحيفة.

ويُرجح أن العقد الجديد، الأكبر حجمًا، لتوريد بيركلورات الأمونيوم، سيمكن إيران من إنتاج نحو 800 صاروخ، بحسب أحد المسؤولين، مشيرًا إلى أن العقد تم توقيعه قبل أن يعلن ترامب عن مقترح للمفاوضات النووية في مارس.

وبحسب أحد المسؤولين، فإن جزءًا كبيرًا من الموادّ المستوردة من الصين سيبقى في إيران، لكن جزءًا منها قد يُرسل إلى ميليشيات مثل الحوثيين.