تقييم أميركي: إيران قد تُعيد التخصيب بمحطتين خلال أشهر

أفادت شبكة NBC News، نقلًا عن 5 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن تقييمًا أميركيًا جديدًا أظهر أن إحدى المنشآت الـ3 لتخصيب اليورانيوم في إيران التي استُهدفت الشهر الماضي دُمّرت بشكل شبه كامل، مما أعاق العمل فيها بشكل كبير. إلا أن الموقعين الآخرين لم يتعرضا لأضرار مماثلة، وقد يُستأنف التخصيب فيهما خلال الأشهر المقبلة، إذا قررت إيران ذلك.

كما كشفت الشبكة أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رفض خطة عسكرية لضربات أكثر شمولًا ضدّ البرنامج النووي الإيراني كانت ستمتدّ على مدى أسابيع، وفقًا لما ذكره مسؤول أميركي حالي ومسؤولان سابقان. وقد تضمنت تلك الخطة استهداف 3 مواقع إضافية إلى جانب المنشآت الـ3 التي ضُربت بالفعل.

وقال أحد المطلعين على الخطة: "كنّا مستعدين للذهاب إلى أبعد الحدود، لكن الرئيس لم يرد ذلك".

ورغم أن ترامب وصف الضربات بأنها "نجاح عسكري مذهل"، وزعم أنها "دمّرت تمامًا منشآت التخصيب الرئيسية"، فإن التقييمات الاستخباراتية تشير إلى صورة أكثر تعقيدًا، وقد تجد الولايات المتحدة نفسها أمام تصعيد جديد إذا ما ثبتت صحة تلك التقييمات الأولية، وفق تقرير NBC News.

ويُظهر التقييم أن الهجوم على موقع "فوردو"، الذي يُعتبر من أبرز منشآت التخصيب الإيرانية، أضرّ بالقدرات الإيرانية بشكل كبير، وأعاقها لمدة تصل إلى عامين. أما "نطنز" و"أصفهان"، فقد كانت الأضرار فيهما أقلّ بكثير.

وكشف مسؤولون أميركيون أن الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، وضع منذ خريف العام الماضي خطة شاملة لضرب إيران، تُعرف باسم خطة "الكل في"، تهدف إلى "سحق" القدرات النووية الإيرانية بالكامل، عبر استهداف ستة مواقع، بعضها مرارًا، إضافة إلى الدفاعات الجوية والصواريخ الباليستية، مع توقع عدد كبير من الضحايا الإيرانيين.

وقدّر واضعو الخطة أن إيران سترد على هذه الضربات باستهداف مواقع أميركية في العراق وسوريا، ما كان سيقود إلى "حملة جوية مطوّلة"، حسب أحد المصادر.

لكن هذه الخطة رُفضت لأنها كانت ستتطلب فترة طويلة من النزاع، وهو ما يتعارض مع توجه ترامب بالانسحاب من النزاعات الخارجية.