روسيا تسلّم جثث جنود وتكثّف ضرباتها ضد أوكرانيا
سلّمت روسيا أوكرانيا جثث ألف جندي، الخميس، بموجب اتفاق تمّ التوصل إليه خلال محادثات سلام جرت الشهر الماضي، وفق ما أعلنه كبير مفاوضي موسكو ومستشار الكرملين فلاديمير ميدنسكي على "تلغرام".
وأوضح ميدنسكي أن "أوكرانيا تسلمت اليوم ألف جثة إضافية لجنود"، مضيفًا أن كييف من جهتها سلّمت موسكو جثث أكثر من 19 جندياً روسياً.
بالتوازي مع هذا التطور، تبادلت روسيا وأوكرانيا هجمات بطائرات مسيّرة خلال الليل، بحسب ما أعلن الجانبان، الخميس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى على طرفي خط المواجهة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على "تلغرام" إن قواتها اعترضت 122 مسيّرة خلال الليل، تم تدمير معظمها فوق المناطق الجنوبية الغربية المتاخمة لأوكرانيا.
وفي منطقة بيلغورود الحدودية، أفاد الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف بمقتل امرأة وإصابة مدني نتيجة ضربة بمسيّرة أوكرانية، بينما قتل ثلاثة مدنيين آخرين في اليوم السابق.
كما أصيب ثلاثة مراهقين بشظايا مسيّرة أُسقطت فوق مبنى سكني في منطقة فورونيج (جنوب غرب روسيا)، بحسب ما أعلنه حاكم المنطقة ألكسندر غوسيف.
في المقابل، قال حاكم مدينة دنيبرو، سيرغي ليساك، إن الضربات الروسية أسفرت عن مقتل شخص في المدينة الواقعة وسط أوكرانيا.
وذكر سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 64 مسيّرة، استهدفت معظمها منطقة دنيبروبيتروفسك، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 41 منها.
وواصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تصعيد الهجمات على أوكرانيا، رافضًا دعوات وقف إطلاق النار، رغم إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عزمه إرسال أسلحة جديدة إلى كييف وفرض عقوبات إضافية على موسكو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام قريبًا.
من جانبها، حذّرت أوكرانيا من تكثيف ضرباتها داخل روسيا ردًا على تصاعد الهجمات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أودت بحياة عشرات المدنيين.