سياسة

لقاء باريس "بلا اتفاقات نهائية".. من يُمسك بالسويداء؟

نشر
blinx
نقلت وسائل إعلام دولية وسورية رسمية معلومات متقاطعة عن لقاء غير مسبوق جمع مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس، بوساطة أميركية.
اللقاء الذي وصف بـ"الصريح والمسؤول" وفق الإخبارية السورية ووكالة فرانس برس، تطرّق إلى التصعيد في الجنوب السوري وإمكانية تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، لكنه لم يسفر عن أيّ اتفاقات نهائية حتى الآن، في وقت تبقى الهدنة على الأرض مهددة بالانهيار، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اعرف أكثر

وساطة أميركية ومشاورات أولية من دون اتفاق

ذكرت قناة الإخبارية السورية، السبت 26 يوليو، أن وفدًا سوريًا من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة التقى في باريس بوفد إسرائيلي، برعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، الذي أكد في منشور على منصة "إكس" مشاركته في اللقاءات.
وأكّد المصدر الدبلوماسي للإخبارية أن اللقاء تطرّق إلى التطورات الأمنية في الجنوب السوري، وسُلط الضوء على احتمال إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، إلى جانب مطالبة سورية بانسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرًا.
وأفادت وكالة فرانس برس أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى نظيره الإسرائيلي، رون ديرمر، فيما أشار المصدر إلى أن اللقاء لم يسفر عن أي نتائج نهائية، بل اقتصر على "مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل".

دمشق: لا تنازل عن السيادة.. ورفض قاطع لـ"وقائع جديدة"

شدد الوفد السوري، وفق المصدر ذاته، على أن "وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض"، مؤكداً أن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة، ولا يمكن عزلهم أو المساس بمكانتهم.
كما رفض الوفد أي وجود أجنبي غير شرعي أو مشاريع تقسيم تستغل فئات من المجتمع السوري أو تسعى إلى خلق كيانات موازية، محذراً من أخطار "الفتنة الطائفية" و"الانزلاق إلى العنف الداخلي"، بحسب ما نقلت الإخبارية السورية.
وذكرت رويترز أن الجانب السوري حمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير، ورفض "فرض وقائع جديدة على الأرض"، بينما أكدت إسرائيل أن عملياتها جاءت لحماية أبناء الطائفة الدرزية.

"اتفاق ميداني سري"؟.. إشراف أميركي وخروج مؤسسات الدولة

في موازاة المشاورات السياسية، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 25 يوليو، عن اتفاق ميداني بين الحكومة السورية وإسرائيل بوساطة أميركية، يشمل:
  • إشراف أميركي مباشر على ملف السويداء.
  • انسحاب قوات العشائر والأمن العام إلى خارج القرى الدرزية.
  • تمشيط القرى من قبل الفصائل الدرزية.
  • تشكيل مجالس محلية من أبناء السويداء لتقديم الخدمات.
  • منع دخول مؤسسات الحكومة السورية إلى السويداء، مع استثناء منظمات الأمم المتحدة.
  • كما شمل الاتفاق، حسب المرصد السوري، نزع السلاح الثقيل من محافظتي القنيطرة ودرعا، وتشكيل لجان أمنية محلية فيها، إلى جانب توثيق الانتهاكات ورفعها للأميركيين.

مقتل 1420 شخصا وتواصل الخروقات رغم الهدنة

وفي ظل الحديث عن تهدئة، سجل المرصد السوري في 26 يوليو خروقات جديدة لوقف إطلاق النار، إذ تعرض تل الحديد جنوب غرب السويداء لقصف بقذائف ثقيلة من مسلحين من عشائر البدو، ما تسبب بحالة هلع بين المدنيين.
وارتفع عدد القتلى منذ 13 يوليو إلى 1420 شخصًا، حسب المرصد.
كما تحدث المرصد عن قصف مفاجئ، وعمليات نهب مستمرة في بلدة كناكر، وإطلاق نار على مدنيين كانوا يحاولون فتح طريق زراعي.

لقاءات مرتقبة واستمرار الغموض

بحسب وكالة فرانس برس والإخبارية السورية، تم التوافق على عقد لقاءات جديدة بين الوفدين السوري والإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات الممكنة لاحتواء التصعيد، من دون الإعلان عن جدول زمني واضح.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة