الخارجية الأميركية لبلينكس: الكلمات لا تكفي.. على لبنان نزع سلاح حزب الله

في تصريح حصري لبلينكس، شددت وزارة الخارجية الأميركية على أن "الكلمات لا تكفي ما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه"، داعية الجيش اللبناني إلى "الالتزام الكامل والعمل فورًا" لتنفيذ قرار الحكومة القاضي بوضع كل الأسلحة تحت سلطة الدولة بحلول نهاية العام.

ورحبت واشنطن بالخطوة ووصفتها بأنها "مرحلة مهمة نحو السيادة اللبنانية"، مؤكدة أن مصداقية بيروت مرهونة بقدرتها على تحويل هذا المبدأ إلى ممارسة فعلية، في ظل توافق حكومي على أهداف الاقتراح الأميركي لنزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب إسرائيلي من خمس نقاط حدودية جنوب لبنان.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لبلينكس أنه "ما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه، فإن الكلمات لن تكفي. يجب على القوات المسلحة اللبنانية أن تلتزم التزامًا كاملًا وتتحرك الآن لتنفيذ قرار الحكومة بالكامل".

وأكدت الخارجية الأميركية، في مراسلة لبلينكس عبر البريد الإلكتروني، أن "مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على مطابقة المبادئ مع التطبيق".

وتابع متحدث باسم الخارجية الأميركية أنه "لا نريد أن نرى حزب الله، أو أي جماعة إرهابية أخرى في لبنان، تستعيد قدرتها على ارتكاب أعمال عنف وتهديد أمن لبنان أو إسرائيل"، حسب تعبيره.

وأفاد بأن الولايات المتحدة الأميركية ترحب بقرار الحكومة اللبنانية، تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام. ويُعدّ ذلك خطوة مهمة نحو السيادة اللبنانية.

وشدد على أنه "نواصل متابعة التطورات في لبنان عن كثب، وقد أوضح المبعوث الخاص توم براك ما يحتاج الرئيس (الأميركي، دونالد ترامب) إلى رؤيته".

وافق مجلس الوزراء اللبناني، الخميس، على "الأهداف" الواردة في الاقتراح الأميركي، الذي قدّمه مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، توم براك، ويقضي بتفكيك ترسانة حزب الله على أربع مراحل زمنية.

وتشمل المراحل، حسب رويترز، إصدار مرسوم خلال 15 يومًا يلتزم نزع السلاح بحلول 31 ديسمبر 2025، يليها نشر الجيش ووضع كل الأسلحة تحت سلطة الدولة، مع انسحاب إسرائيلي تدريجي من المواقع المحتلة خلال 90 يومًا، وصولًا إلى تفكيك الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة. وتتضمن المرحلة الأخيرة عقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار "تنفيذًا لرؤية ترامب".

خلال "مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الرابع" في بيروت، شدّد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة إعادة ربط لبنان بـ"دور إقليمي منتج" والمشاركة في المشاريع والتحولات الاقتصادية الكبرى، مؤكدًا أن "المغترب اللبناني لم يكن يومًا بعيدًا عن لبنان".

وفي لقائه عضو الكونغرس الأميركي، داريل عيسى، قال عون إنه يتخذ القرارات "نيابة عن الشعب اللبناني"، مشددًا على أن لبنان "يمتلك حكومة واحدة وجيشًا واحدًا" وأنه سيواصل العمل لتنفيذ سياسة "القوات المسلحة الواحدة".

قال داريل عيسى إن الولايات المتحدة ستضغط على جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل، لضمان انسحاب كامل من الجنوب مقابل انتشار الجيش اللبناني وإثبات قدرته على حفظ الأمن.

وأضاف أن هذا "طموح مهم للشعب اللبناني" لمنع إطلاق الصواريخ من الجنوب أو تعرضه لها، مشيرًا إلى أن سكان المنطقة سيستفيدون من الأمن والسلام.