سياسة

قنابل في أيدي أطفال روس.. تربية وطنية أم دعاية حربية؟

نشر
blinx
"لقد رمينا القنابل اليدوية!"، هكذا يصف طفل روسي في الـ٨ تجربته ضمن "مسير ميداني" على ضفاف نهر الدون جنوب البلاد، حيث شارك 83 طفلًا (8–17 عامًا) في أنشطة عسكرية بإشراف جنود خاضوا القتال في أوكرانيا، ارتدى بعضهم بزّات مموهة وحمل آخرون أسلحة حقيقية أو مقلّدة، وفق تقرير لرويترز.
على الأرض، يدافع المنظمون عن "تربية وطنية" "تبني الصمود"، فيما ترى منظمات لحقوق الطفل أنها غرسٌ للأيديولوجيا والدعاية.
في اليوم نفسه، كانت صور أقمار صناعية ترصد موقعًا جديدًا لإطلاق المسيّرات بنتْه موسكو على مدرج مطار دونيتسك المدمَّر، على مسافة تقلّ عن 20 ميلًا من الجبهة، ما يقلِّص زمن ردّ الدفاعات الأوكرانية ويجعل القاعدة أكثر عرضة للاستهداف، حسب بيزنس إنسايدر.
وبعد ذلك، ظهر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، متفائلًا بـ"نقطة ضوء في نهاية النفق" في العلاقات مع الولايات المتحدة، متحدثًا عن مشاريع محتملة في القطب الشمالي وألاسكا بعد قمته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 15 أغسطس، حسب رويترز.

اعرف أكثر

أطفال بعمر 8–17 في "مسير ميداني"

بإشراف مدرّبين عسكريين يطلقون صيحات التشجيع، ركض المشاركون وزحفوا على الرمال وعبر المياه الضحلة. كثيرون ارتدوا بزّات مموهة، وحمل بعضهم أسلحة حقيقية وآخرون نسخًا مقلّدة.
الطفل إيفان غلوشينكو، 8 أعوام، قال إن أبرز ما يتذكّره هو "كيف رمينا القنابل اليدوية وأطلقنا طلقات وهمية".
ينتمي الأطفال إلى مجموعة من القوزاق في منطقة روستوف قرب الحدود الأوكرانية.
وقال المراهق أنطون إنه يريد ربط مستقبله بالخدمة العسكرية "حتى النهاية"، فيما رأى دافيد أن التجربة اختبرت "قوة إرادته".
منتقدون يعتبرون التدريب المدرسي على السلاح وبناء المسيّرات دعايةً وغرسًا أيديولوجيًا، بينما تؤكد السلطات أنّها تغرس روح الوطنية وتبني الصمود، وفق رويترز.
من بين المدربين الجندي ألكسندر شوبين، أصيب في أوكرانيا ويستعد لعملية جراحية، وقد شاركت ابنته الوسطى. يقول إنه "ينقل خبرته للأطفال" ويرى كيف "يتكوّنون كعائلة".
أمّا المدرّب فلاديمير يانينكو فيؤكد أن الأطفال خرجوا بـ"فهم ومعرفة"، وأن "التدريب الوطني مهم جدًا".

مطار دونيتسك يتحوّل إلى قاعدة مسيّرات قرب الجبهة

صور Maxar أظهرت منصّات إطلاق ومخازن للمسيّرات على مدرج المطار المتوقّف عن العمل منذ 2014، في منطقة روسية السيطرة بنسبة 75% وتشهد دمارًا واسعًا من سنوات القتال، حسب بيزنس إنسايدر.
تشير البيانات إلى أنّ البناء بدأ بين أواخر مايو وأوائل يونيو وتوسّع لاحقًا. ويُعد إنشاء قاعدة على هذا القرب من الجبهة أمرًا نادرًا، إذ تُبنى عادةً أعمق داخل الأراضي الروسية.
يؤكد معهد دراسة الحرب أن مواقع إطلاق المسيّرات بعيدة المدى قرب الجبهة تقلّص زمن ردّ الدفاعات الأوكرانية، محذّرًا من تهديد مستمر لأوكرانيا وحلف الناتو.
ويوضح المحللون أن روسيا غالبًا ما تطلق أسرابًا هجومية وتمويهية لإرهاق الدفاعات، وأن استهدافها على المدرجات صعب لأن المسيّرات تبقى في المخازن حتى اللحظة الأخيرة، لكن قرب المطار يزيد قابلية تعرّضه لضربات لا تتطلب أسلحة متطورة.
يتقاطع ذلك مع استثمارات روسية واسعة في إنتاج المسيّرات "الانتحارية" على غرار "شاهد"، وإطلاق مئات في ليلة واحدة.
ونقلت بيزنس إنسايدر أنّ وزارة الدفاع البريطانية قدّرت 6200 مسيّرة هجومية في يوليو كرقم شهري قياسي منذ بداية الحرب، قبل تراجع المعدّل خلال الأسابيع الـ٣ الأولى من أغسطس.
ومع ذلك شهد الخميس أكبر قصف لذلك الشهر، أكثر من 614 صاروخًا ومسيّرة، بينها 574 مسيّرة.

بوتين: "نقطة ضوء" مع واشنطن بعد قمة ألاسكا

قال بوتين إن صفات القيادة لدى ترامب قد تساعد في إصلاح العلاقات بعد وصولها إلى أدنى مستوياتها، واصفًا ما يراه بارقة أمل بعد قمة ألاسكا في 15 أغسطس.
تحدّث عن مشاريع محتملة في القطب الشمالي وألاسكا، مشيرًا إلى احتياطيات معدنية "هائلة" وإلى عمل "نوفاتيك" هناك، وإلى "تقنيات لا يمتلكها أحد سوانا اليوم".
رغم ذلك، لم يُحرَز تقدّم واضح نحو إنهاء الصراع في أوكرانيا خلال القمة، فيما تبدي موسكو وواشنطن تفاؤلًا بفرص اقتصادية كبيرة إذا طُبّعت العلاقات.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة