سياسة

دبلوماسية تحت النار.. ليلة الـ629 صاروخًا ومسيّرة على كييف

نشر
blinx
شهدت كييف، ليل الأربعاء- الخميس، أعنف هجوم منذ أسابيع، مع وابل من الصواريخ والمسيّرات أصاب العاصمة الأوكرانية ومواقع أخرى وألحق أضرارًا بمبانٍ سكنية ومنشآت مرتبطة ببعثات أوروبية، فيما قتل 14 شخصا وفق السلطات الأوكرانية.
يأتي ذلك بعد نحو 13 يومًا على قمة ترامب- بوتين في ألاسكا، التي قالت نيويورك تايمز إنّها أسفرت عن تراجع واشنطن عن مطلب وقفٍ مبكر لإطلاق النار بطلبٍ من موسكو، فيما أكد الكرملين، بحسب فرانس برس، أنّه "مهتم" بمباحثات السلام لكنه سيواصل "ضرب الأهداف العسكرية".
بالتوازي، أعلنت أوكرانيا تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على مصافي نفط روسية، في تصعيدٍ متبادل.
فهل يمكن لمسار دبلوماسي أن يتقدّم تحت وطأة ضربات واسعة النطاق؟

اعرف أكثر

ماذا حدث ليلًا في كييف؟

وابل من الصواريخ استمرّ ساعات أسفر عن ما لا يقل عن 14 قتيلاً (بينهم 3 أطفال) و45 مصابًا، مع تدمير مبنى سكني من 5 طوابق وإصابة مركز تجاري وأضرارٍ بمبنى تابع لبعثة الاتحاد الأوروبي.
الدفاعات الأوكرانية أسقطت 563 مسيّرة من أصل 598 و26 صاروخًا من أصل 31.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية "تنفيذ ضربة مكثفة" بصواريخ كينجال فرط الصوت ومسيّرات وصواريخ جوّالة عالية الدقة، وقالت إنها أصابت جميع الأهداف المحددة، مؤكدة أنّ الاستهداف يطال منشآت عسكرية أو مرتبطة بها.
وأفادت فرانس برس أنّ الهجوم كان الأكثر حصداً للأرواح في العاصمة منذ يوليو.

استهدافات طالت بعثات أوروبية وردود سياسية

قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إنّ مبنى بعثة التكتل في كييف تضرّر والموظفون سالمون، فيما أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية كايا كالاس استدعاء المبعوث الروسي في بروكسل.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن الضربات تظهر أنّ موسكو ماضية في "ترهيب" أوكرانيا ودعت إلى وقف الهجمات والانخراط في مفاوضات "من أجل سلامٍ عادلٍ ودائم".
وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن الهجوم دمّر مبنى المجلس الثقافي البريطاني في كييف، مقدّمًا التعازي وداعيًا إلى وقف إراقة الدماء، واتهم الرئيس الروسي بـ"تخريب الآمال بتحقيق السلام"، حسب وصفه.

موسكو: مواصلة الضربات مع إبقاء باب التفاوض

أكّدت وزارة الدفاع الروسية استهداف منشآت للصناعات العسكرية وقواعد جوية، وأعلنت السيطرة على منطقة نيليبيفكا وقصف سفينة استطلاع أوكرانية، بحسب رويترز.
قال المتحدث الرئاسي، دميتري بيسكوف، إنّ القوات الروسية "تواصل ضرب الأهداف العسكرية" مع تأكيد الاهتمام بمواصلة عملية التفاوض لتحقيق الأهداف بالوسائل السياسية- الدبلوماسية.

أوكرانيا تهاجم قطاع النفط داخل روسيا

أعلن قائد وحدة الطائرات المسيّرة الأوكرانية ضرب مصفاة أفيبسكي في كراسنودار ومصفاة كويبيشيفسكي في سامارا.
بحسب حسابات أجرتها رويترز هذا الأسبوع، تسببت الهجمات الأوكرانية على 10 منشآت نفطية في تعطيل نحو 17% من طاقة التكرير الروسية (قرابة 1.1 مليون برميل/يوم).
وأشارت رويترز إلى نقصٍ في البنزين هذا الشهر في مناطق روسية عدة وأجزاء من أوكرانيا الخاضعة لسيطرة موسكو، وإلى حظر روسي لتصدير البنزين فُرض في 28 يوليو للحدّ من العجز خلال ذروة الطلب.

على هامش المسار الأميركي- الروسي

ذكرت نيويورك تايمز أنّ الهجوم على كييف جاء بعد قمة ترامب- بوتين في أنكوراج التي قالت الصحيفة إنّها أفضت إلى تراجع واشنطن عن مطلب وقفٍ مبكرٍ لإطلاق النار بناءً على إصرار موسكو.
ونقلت عن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ أندري ييرماك وروستم أوميروف سيلتقيان فريق ترامب في نيويورك لبحث ضمانات أمنية لأي اتفاقٍ مستقبلي.
كما نسبت إلى ترامب قوله إنّه لا يزال يعتقد أنه "سينهي الحرب"، مع إقراره بأنّ "الأمر صعب".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة