قمة واشنطن وموسكو تتهاوى وصاروخ محظور يُشعل التوتر
تزايدت مؤشرات التوتر بين واشنطن وموسكو هذا الأسبوع على خلفية الحرب في أوكرانيا، إذ ألغت الولايات المتحدة القمة المرتقبة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين بسبب تمسّك روسيا بمطالبها الإقليمية، فيما كشفت كييف عن استخدام موسكو صاروخا كروز محظورا كانت واشنطن قد انسحبت بسببه من معاهدة نووية قبل أعوام.
البيت الأبيض يوقف القمة بسبب "تعنّت موسكو"
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أنّ الولايات المتحدة ألغت القمة التي كان من المزمع عقدها في بودابست بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بعد تمسّك موسكو بمطالب اعتبرتها واشنطن "متعنتة" بشأن أوكرانيا.
وقالت الصحيفة إنّ القرار جاء عقب اتصال هاتفي متوتر بين وزيري الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف، إذ أبلغ روبيو ترامب بأن موسكو "لا تُبدي أي استعداد للتفاوض".
وطالبت روسيا، في مذكرة أرسلتها إلى واشنطن، بأن تتنازل كييف عن مزيدٍ من الأراضي، وتخفض قواتها المسلحة، وتقدّم ضمانات بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأيّد ترامب مطلب أوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار على أساس الحدود الحالية، فيما أكّد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ بلاده مستعدة للحوار لكنها "لن تنسحب من أراض إضافية".
كييف: موسكو تستخدم صاروخا وراء انسحاب ترامب من المعاهدة النووية
في سياق متصل بالحرب الدائرة، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن روسيا استخدمت خلال الأشهر الأخيرة صاروخ كروز من طراز 9إم729، وهو السلاح نفسه الذي دفع إدارة ترامب سابقاً إلى الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى عام 2019، وفق رويترز.
وأوضح الوزير أنّ موسكو أطلقت هذا الصاروخ 23 مرة منذ أغسطس، مشيراً إلى أنّه قادر على التحليق لمسافة تصل إلى 2500 كيلومتر ويمكن أن يحمل رؤوسا نووية أو تقليدية.
وأضاف أنّ استخدام روسيا للصاروخ المحظور "يُظهر تجاهلا لجهود الرئيس ترامب الدبلوماسية لإنهاء الحرب"، مؤكدا دعم كييف لمقترحات واشنطن للسلام، مع دعوتها لتعزيز قدراتها الصاروخية بعيدة المدى.
ولم تُعلّق وزارة الدفاع الروسية أو البيت الأبيض على هذه المعلومات حتى الآن، حسب رويترز.