"الشيوخ" يمنح ترامب يدا طليقة تجاه فنزويلا.. ماذا يعني ذلك؟
عرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، قرارا كان من شأنه أن يمنع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من مهاجمة فنزويلا من دون تفويض من الكونغرس، وذلك بعد يوم من إبلاغ مسؤولين من الإدارة الأميركية المشرعين بأنّ واشنطن لا تخطط حاليا لشنّ ضربات على الأراضي الفنزويلية.
وصوّت مجلس الشيوخ بأغلبية 51 صوتا مقابل 49 صوتا، على أساس حزبي إلى حدّ كبير، ضدّ إجراء كان من شأنه أن يطرح قرار صلاحيات الحرب للتصويت.
وانضمّ اثنان فقط من الأعضاء الجمهوريين من حزب ترامب إلى الديمقراطيين في دعم هذا الإجراء، بما يظهر الدعم الحزبي للحشد العسكري لترامب في جنوب البحر الكاريبي بعد ضربات تستهدف منذ شهرين قوارب قبالة فنزويلا وتسفر عن سقوط قتلى.
وتقول إدارة ترامب إنّ القوات الأميركية شنّت منذ أوائل سبتمبر ما لا يقل عن 16 ضربة ضدّ قوارب في المحيط الهادئ وجنوب البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 65 شخصا.
غياب الشفافية حول العمليات
وفاقمت الحملة من القلق من أن يشنّ ترامب هجوما على فنزويلا نفسها، الأمر الذي دفع إلى تقديم القرار الذي أعده أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وأطلع وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث، الأربعاء، أعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب على تفاصيل تتعلق بالضربات، وذلك بعد الإحباط الذي أصاب الكونغرس بسبب غياب الشفافية حول العمليات.
وتصرّ إدارة ترامب على أنّ الأشخاص المستهدفين ينقلون المخدرات، من دون تقديم أدلة أو تفسير قانوني لقرار مهاجمة القوارب بدلا من اعتراضها واعتقال من على متنها.
ويقول بعض خبراء القانون إن الضربات ربما تنتهك القانون الدولي وكذلك القوانين الأميركية التي تمنع القتل وتحظر الاغتيال.
ويتطلب الدستور الأميركي من أي رئيس الحصول على موافقة الكونغرس قبل شنّ عملية عسكرية طويلة الأمد.